المقالات

عقول الاقتصاد تدير ملف النفط

1822 2015-01-21

عند قراءتنا للتأريخ, نجد ان النفط قد تم استعماله من قبل العراقيين, في العصور السحيقة, وهو ليس حديثا, فقد تم استعمال النفط الاسود من البابليين, كما استعملوا القير في البناء والطرق. أما اكتشافه واستخراجه بالشكل الحالي, فقد تم عام 1912 من قبل شركة تركية, ويتركز النفط المكتشف بمحافظتي البصرة وكركوك, وتأتي محافظات ميسان والموصل وذي قار وواسط, بالإضافة الى بغداد وديالى, والظاهر أنه لا يوجد بقعة في العراق, خالية من هذه الثروة.

بالرغم من أن الاكتشاف جاء مبكراٌ, قياساً بالدول المجاورة, وبالأخص الدول العربية في الخليج, إلا أننا نرى العراق, بدلا من أن يسير قُدُماً نحو التطور والاستفادة من هذه الثروة, نراه في تراجع مستمر! يرجع السبب في ذلك لفقدان الدراسة العلمية في الاقتصاد. 
النفط تلك الثروة الإلهية, التي وهبها الله للشعوب, لم توظف من قبل القائمين عليها في العراق؛ كي تكون لصالح الشعب, بالرغم من تثبيتها دستوريا, إنها ملكٌ للعراقيين! حتى وصل الحال ببعض العراقيين, يرددون لو أن الله لم يعطينا هذه النعمة, فالمفلس في القافلة أمين.
بدلاً من أن تكون هذه النعمة, مصدراُ للتقدم والرفاهية, فقد أصبحت من مصادر الأزمات, ما بين أبناء الوطن, بالمحافظات المنتجة, ويظهر ذلك واضحاُ بين إقليم كردستان والمركز, وكذلك دولياً حيث تم تأميم شركات النفط, البريطانية الامريكية والهولندية, مما سبب حرباً اقتصادية.
بعد سقوط الصنم, توسم العراقيون خيراً, حيث جاء من قال أنه سيعيد حقوق الشعب, وسيعيد ثروة العراق للعراقيين, تعويضا لهم عن سنين القهر والعوز, إلا أن ذلك لم يتحقق! ليتراجع العراق خدمياً واقتصادياً, أتعس مما كان عليه!

الرجل المناسب في المكان المناسب, شعارٌ طالما تردد, حاله كحال الشعارات, فلا إدارة ولا تخطيط, حيث تم إقصاء العقول الحقيقية, التي تسعى لبناء دولة اقتصادية قوية, وجرى العرف على تقسيم المناصب حسب الانتماء الحزبي والولاء.
جاء الأمر من المرجعية الشريفة بالتغيير, لحراجة الموقف وازياد الأزمات, وتسلمت إدارة جديدة ملف النفط, لتبدأ حقبة جديدة, لتقوم هذه الادارة بحلحلة الأزمات, واحدة تلو الأخرى.
فهل ستنجح العقول, التي أراد لها الفاشلون أن تبقى جامدةً, من الذوبان فتُخرج ما فيها من كفاءة من أجل النجاح؟
هذا ما نأمله مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك