المقالات

بعداً لقوم أداتهم اللسان .. وانتاجهم الكلام ..!

1801 01:27:58 2015-01-09

مر من الدهر فصل بأرض العراق، حكم فيه اللسان وتحكم؛ حتى قال بعض من السذج، وكثير من البلهاء، إن هذه النائبة- ذات اللسان الفتيل- تعدل ألفا من الرجال، لا لشيء إلا لسلاطة في لسانها، وسخف في بيانها.
التعتيم الإعلامي الذي مارسته حكومة المالكي، للإجهاز على أنجازات ومآثر الآخرين، والتشكيك بنواياهم الحكيمة، وممارساتهم السليمة، والعمل على تسقيط رجالاتهم؛ ولد حالة من الرفض والغضب الذي دفع بكثير من الناس البسطاء، إلى إتهام الشرفاء، والمخلصين، وإنكار ما لهم من الجهود، والفضل، والشرف، والمساهمات الجليل والفاعلة ، في المحافظة على وحدة البلاد، وضمان أمنها وسلامتها. 
( يمعود كلهم حرامية).. أصبحت هذه العبارة خاتمة لكل نقاش وجدل، عند الخوض في عملية تقييم للإداء الحكومي؛ عندما يقوم كل من هؤلاء الخائضين بمدح صاحبه، وفق المثل الشعبي القائل( كلمن يدني النار الرصته).
حرص كثير من سياسيي اللحظة، ومنتهزي الفرصة، على تنمية وتعميم مثل هذا السلوك- التذمر ولعن كل ماهو حكومي، أو سياسي- هو السلوك السائد، كي يتمكن هؤلاء الطارئون من الإختباء، خلف السياسيين النجباء، والتخفي بين الوطنيين الشرفاء، وتشويش الصورة، أمام نظر العامة من الناس؛ حتى يصدق عليهم قول المثل الشعبي( أبتر بين البتران). لم يكن في حساب هؤلاء المتسلقون، أو إنه قد غاب عن أذهانهم السقيمة، وأفكارهم المريضة، إن شمس الحقيقة لا يمكن حجبها، حتى وإن جاءوا بغرابيل الدنيا كلها.

عندئذ.. سطعت شمس التغيير، وأرسلت خيوط أشعتها، تتخلل أماكن الظلام، وخفايا اللئام، وأماطت عن الحقيقة اللثام، حينها برز الشرفاء، بمشروع لبناء دولة، وتثقيف شعب، وخدمة مواطن، وصنع قادة، ووحدة وطن. 
كان من نتاج هذا المشروع: تصحيح المسار السياسي، وإصلاح هنات وعثرات الإداء الحكومي السابق، ورفع العصي التي وضعتها حكومة المالكي، قي عجلة بناء حكومة إدارية منظمة، تتجاوز كثيراً من الروتين الإداري، والتعقيد المركزي، وقد تجسد ذلك، بسحب الطعن بقانون 21- قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم- المقدم من قبل المالكي. 

على السيد العبادي أن يلتفت إلى نقطة جوهرية وحساسة جداً؛ وهي إن مشروع الدولة العصرية العادلة، إنما هو ثمرة لجهود مضنية، وتأريخ حافل بالجهاد، وإنه قد قدم إليه، على طبق من ذهب، مع إستعداد تيار شهيد المحراب- صاحب المشروع- لتسخير كافة الإمكانيات ومساعدته في بلوغ الرفعة والمجد، بتحقيق حلم المواطن العراقي، بقيام عراق حر، آمن، موحد، وذو سيادة وطنية، وإرادة مستقلة.
ما دامت حركة السيد العبادي الإصلاحية، في حدود هامش المساحة الوطنية، وضمن الأطر الكفيلة بتحقيق وضمان المصالح العامة للشعب، فإنه سوف يحوز قصب السبق، بوجود حكومة، تمتهن الشرف، وتتخذ من النزاهة جلباباً، وتقايض الجهد بالإنجاز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك