المقالات

بعداً لقوم أداتهم اللسان .. وانتاجهم الكلام ..!

2387 2015-01-09

مر من الدهر فصل بأرض العراق، حكم فيه اللسان وتحكم؛ حتى قال بعض من السذج، وكثير من البلهاء، إن هذه النائبة- ذات اللسان الفتيل- تعدل ألفا من الرجال، لا لشيء إلا لسلاطة في لسانها، وسخف في بيانها.
التعتيم الإعلامي الذي مارسته حكومة المالكي، للإجهاز على أنجازات ومآثر الآخرين، والتشكيك بنواياهم الحكيمة، وممارساتهم السليمة، والعمل على تسقيط رجالاتهم؛ ولد حالة من الرفض والغضب الذي دفع بكثير من الناس البسطاء، إلى إتهام الشرفاء، والمخلصين، وإنكار ما لهم من الجهود، والفضل، والشرف، والمساهمات الجليل والفاعلة ، في المحافظة على وحدة البلاد، وضمان أمنها وسلامتها. 
( يمعود كلهم حرامية).. أصبحت هذه العبارة خاتمة لكل نقاش وجدل، عند الخوض في عملية تقييم للإداء الحكومي؛ عندما يقوم كل من هؤلاء الخائضين بمدح صاحبه، وفق المثل الشعبي القائل( كلمن يدني النار الرصته).
حرص كثير من سياسيي اللحظة، ومنتهزي الفرصة، على تنمية وتعميم مثل هذا السلوك- التذمر ولعن كل ماهو حكومي، أو سياسي- هو السلوك السائد، كي يتمكن هؤلاء الطارئون من الإختباء، خلف السياسيين النجباء، والتخفي بين الوطنيين الشرفاء، وتشويش الصورة، أمام نظر العامة من الناس؛ حتى يصدق عليهم قول المثل الشعبي( أبتر بين البتران). لم يكن في حساب هؤلاء المتسلقون، أو إنه قد غاب عن أذهانهم السقيمة، وأفكارهم المريضة، إن شمس الحقيقة لا يمكن حجبها، حتى وإن جاءوا بغرابيل الدنيا كلها.

عندئذ.. سطعت شمس التغيير، وأرسلت خيوط أشعتها، تتخلل أماكن الظلام، وخفايا اللئام، وأماطت عن الحقيقة اللثام، حينها برز الشرفاء، بمشروع لبناء دولة، وتثقيف شعب، وخدمة مواطن، وصنع قادة، ووحدة وطن. 
كان من نتاج هذا المشروع: تصحيح المسار السياسي، وإصلاح هنات وعثرات الإداء الحكومي السابق، ورفع العصي التي وضعتها حكومة المالكي، قي عجلة بناء حكومة إدارية منظمة، تتجاوز كثيراً من الروتين الإداري، والتعقيد المركزي، وقد تجسد ذلك، بسحب الطعن بقانون 21- قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم- المقدم من قبل المالكي. 

على السيد العبادي أن يلتفت إلى نقطة جوهرية وحساسة جداً؛ وهي إن مشروع الدولة العصرية العادلة، إنما هو ثمرة لجهود مضنية، وتأريخ حافل بالجهاد، وإنه قد قدم إليه، على طبق من ذهب، مع إستعداد تيار شهيد المحراب- صاحب المشروع- لتسخير كافة الإمكانيات ومساعدته في بلوغ الرفعة والمجد، بتحقيق حلم المواطن العراقي، بقيام عراق حر، آمن، موحد، وذو سيادة وطنية، وإرادة مستقلة.
ما دامت حركة السيد العبادي الإصلاحية، في حدود هامش المساحة الوطنية، وضمن الأطر الكفيلة بتحقيق وضمان المصالح العامة للشعب، فإنه سوف يحوز قصب السبق، بوجود حكومة، تمتهن الشرف، وتتخذ من النزاهة جلباباً، وتقايض الجهد بالإنجاز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك