المقالات

اميركا والعراق (اخفاق ام استراتيجية) ج3

1767 20:34:00 2006-06-06

والعمل الاخر الذي على الادارة الاميركية ان تقوم به هو كيفية دفع العناصر المتطرفة سواء كانت اسلامية (مثل القاعدة وطالبان او اية جهة اخرى) دفعهم للدخول الى الحلبة (العراق) كي يتم التعامل معهم هنا ........... ( بقلم محمد راضي )

الان وقد سقط (نظام صدام) وانتهى كل شي والقوات الاميركية على ارض الواقع ماذا تفعل...؟ هل تنفذ برنامجها الذي اتفقت بموجبه مع المعارضة العراقية في لندن و صلاح الدين والذي لا نعلم بمحتواه حتى الان . أم تنفذ اجندتها الخاصة التي تم وضعها في دوائر البنتاغون وال ( c.i.a ) والموافق عليها من قبل مجلسي الكونغرس والشيوخ الاميركي ؟ والسؤال الاخر هو كيف ستنفذ الادارة الاميركية ستراتيجيتها الخاصة بعد احداث 11 سبتمبر. واين ..؟ ولا يهم من يكون الحاكم المدني سواء كان غارنر ام بريمر.

المهم ان ينفذ الملف الستراتيجي بجميع تفاصيله ولمدة حددتها الادارة الاميركية قد تطول ولكن لاتقصر . يقال ان بريمر يتحمل مسؤولية حل الجيش العراقي لكن الواقع يشير الى ان الجيش العراقي هو الذي حل نفسه والسبب الرئيسي هو عدم كفاءة القادة العسكريين وعدم تمتعهم باية مقومات ولو بسيطة من مبادئ التعبئة العسكرية . اما بالنسبة للحلقات الاخرى من الادارة العراقية السابقة سواء كانت اقتصادية او مالية او اجتماعية وفي شتى المجالات فلم تكن الا اسوء من القيادة العسكرية . وهذه احد اسباب انهيار الدولة العراقية يوم 9 / 4 ..والجزء الاخر يتحمله الشارع العراقي الغير منضبط والغير مؤمن بأي قيم عدا بعض الحالات القليلة التي استطاعت ان تسيطر عليها المرجعيات الدينية والعشائرية .

والعمل الاخر الذي على الادارة الاميركية ان تقوم به هو كيفية دفع العناصر المتطرفة سواء كانت اسلامية (مثل القاعدة وطالبان او اية جهة اخرى) دفعهم للدخول الى الحلبة (العراق) كي يتم التعامل معهم هنا . او العناصر القومية الاخرى المتعاطفة معهم.. وترك ساحة افغانستان او باكستان لتشابه وتشابك العلاقات القومية والمذهبية هناك. والشئ الاخر هو تعمد الاميركان على استبعاد أو تصفية بعض الوجوه القومية الشريفة المخلصة من الاخوان العرب (السنة) والابقاء على شخصيات ذات صفات مشابهة لبعض صفات ابنهم العاق (صدام) . اما الاكراد فقد جلبوا معهم من كردستان وكما يقول المثل (خيط قطن) لشده على رقبة العرب سواء كانوا سنة او شيعة ليخنقهم ولو بعد حين. اما الاحزاب الشيعية فقد حاولت دعم مواقفها بتأييد المرجعيات الدينية وهذا ماحققته في انتخابات عام 2005 وفي الاستفتاء .

 الا ان سوء الادارة والفساد افقدها مصداقيتها . ولو اجريت اليوم انتخابات في العراق فلا اعتقد انه سيخرج مليون عراقي للادلاء باصواتهم .وبالمقابل وبعد مرور عامين على سقوط نظام صدام بحثت الادارة الاميركية عن حلفاء اقوياء داخل العرب (السنة) فلم تجد ا شد تطرفا من الذين اظهرتهم على الساحة لمعادلة توازن العملية السياسية مما ادت بالتالي الى حدوث حالة اللاانسجام والدربكة في العملية السياسية..والسؤال الاخير هو (ماهو المطلوب ان نعمل كي ننقذ العراق)..والجواب على هذا التساؤل لا يحتاج الى اجتماعات ومباحثات مطولة تمتد لاسابيع أو ا شهر بين الساسة العراقيين اذا كانت هناك نية صادقة .بل نحتاج الى بعض النقاط التي يجب اتباعها للخروج من هذا المأزق وكما يلي .

( 1 .أن تكون هناك نخبة سياسية صادقة تكون هي فعلا من يمثل مصالح الشعب العراقي بعد ا ستبعاد معظم الوجوه التي ظهرت بعد 9 نيسان 2003 وخاصة التيارات الدينية لكل الاطراف سواء كانت اسلامية او غيرها عربية او كردية. وان يكون الخطاب السياسي يمثل تطلعات الشعب العراقي الديمقراطي الحر. وان لا يعزف على انغام الطائفية والقومية .

(2) استبعاد النفس الطائفي والعنصري من كافة وسائل الاعلام والصحافة والتثقيف الجماهيري بخصوص ذلك وعدم تدخل رجال الدين في مقومات الشارع السياسي العراقي.

(3) تفعيل قانون مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه واحالة الارهابيين الى القضاء وانزال اشد العقوبات الرادعة بحقهم والاقتصاص من عصابات الاجرام المنظمة وتفعيل دور القانون في المجتمع.

(4) تفعيل قانون الاحزاب وممارستها للعمل الحزبي ومراقبة طرق تمويلها واهدافها وبرامجها.

(5) القضاء على الفساد الاداري في شتى مؤسسات الدولة العراقية ابتداءا من المستخدم وانتهاء بالوزير واحالة المفسدين الى القضاء وتعزيز دور هيئة الرقابة المالية.

(6) نزع سلاح كافة الميلشيات من شمال العراق الى جنوبه بشرط تحقيق هذا المطلب بعد القضاء على الارهابيين والصداميين وتعزيز سلطة الامن في البلد.

(7) بناء جيش عراقي مستقل ذو كفاءة قتالية عالية ومتسلح باحدث الاسلحة والمعدات التكنولوجية واعادة تفعيل قانون الخدمة العسكرية الالزامية.

(8) الضغط على دول الجوار العربية منها او غيرها وحثها على عدم التدخل في شؤون العراق واعادة الارهابيين المرسلين الينا من قبلهم في صناديق بلاستيكية بعد تنفيذ احكام الاعدام بهم وان لاتكون هناك مجاملة على حساب حياة العراقيين الابرياء.

(9) فتح حوار صريح ومكشوف مع الادارة الاميركية وتحديد خطوط عمل القوات متعددة الجنسية واستلام الملف الامني كاملا وبدون شروط.

(10) السيطرة الكاملة على الجانب الاقتصادي النفطي من الاستكشاف حتى التصدير وعدم تدخل الادارة والمصالح السياسية الغربية بذلك.

(11) أنزال القصاص العادل بمجرمي النظام السابق ابتداءا من صدام حسين وانتهاء بأ صغر حلقة في النظام واعادة المطلق سراحهم من المجرمين اعوان النظام والموجودين خارج العراق لينالوا جزائهم العادل.

(12) السيطرة المركزية في الوقت الحاضر على مجالس ادارة المحافظات كلها وبدون استثناء واخضاعها للاشراف الكامل للدولة العراقية ولحين النظر بتطبيق الفدرالية بموجب الدستور.

(13) الاعتماد الكلي على مشروعية الدستور (بعد تعديل بعض بنوده) باعتباره الاب الشرعي لحركة الدولة العراقية بكافة سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية.

 (14) اعتماد اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر من قبل الشعب وتشكيل الحكومة من قبل الكتلة الفائزة بالانتخابات واعتماد المعارضة داخل البرلمان واقصد المعارضة القوية لان قوة المعارضة سوف تجعل الحكومة (السلطة التنفيذية) صادقة في تنفيذ برامجها ومسؤولة مسؤولية مباشرة امام الشعب.).

محمد راضي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك