المقالات

ليتها كانت على الشمعة فالأرواح رَخُصَتْ !

1381 2014-12-20

حادثةٌ يَذكُرها التاريخ، ودَلالتُها عَلى الحِرصْ، عَلى أموال المسلمين، في عَهدِ أبي تُراب، (عليه السلام) أنهُ أطفأ ألشمعة، عِندما كان الأمرُ خاصاً، بِحديثهِ مَعَ عَقيل بِن أبي طالب أخيه، عِندما طِلب مِنهُ إقراضَهُ مِن أموال بَيتِ ألمال، وَرَفْضَهُ كان خوفاً من ألخالق .
كثيرةٌ هي ألأمثِلة لَو أردنا إسترسالها، لتقريب الفِكرَة أو التشبيه، ليفهم المُتَلَقي فحوى القضيّة، ولكننا اليوم، نرى العجب العُجاب! مِن حُكومة لفترتين متتاليتين، نتيجتها، أوجعتنا وأقرحَت قلوبنا، من أشخاص غير جديرين، بمسك ملفات أكبر من حجمهم .
ميزانية لم يكن رئيس الوزراء نفسه مصدق حجمها، وأطلق في أحد خطاباته التي أتذكرها، وقال بالحرف ألواحد، إن لدينا ميزانية إنفجارية، ولكن هذه الميزانية! لم نرى منها سوى الوعود، لأنها يتم نهبها بالطرق الملتوية، مع السكوت المطبق، خوفا على العملية السياسية من الخراب، وكان هذا هو الرأي السائد، في كثير من الأحيان، لكن أن تصل الى حد الإفلاس! فهذا ألذي يدعك الى أن تتكلم، وبصوت عالي، وتقول أَبشع قول بحقهم، بل وسبابهم، وتنعتهم بأنعت ألوصوف، كونهم إستهانوا بالمواطن العراقي، ألذي يجهل ألكثير من أُمور إدارة الدولة . 
تهريب الاموال لخارج الوطن، ووضعها في بنوك لتأمين بقية حياتهم، ليعيشوا بهناء العيش، وهي أموال العراقيين، الذين تحايلتم عليهم بشتى ألطرق، فما هو فرقكم عن هدام، عندما كان يتصرف بأموالنا حسب هواه ويهب بها لمن يشاء.
شمعه واحدة لا تساوي شيئا، ولكن أمير المؤمنين علي، أبا إلاّ أن تكون في مصالح المسلمين، وعدم إقراض أخيه، أو إعطائه من بيت المال شيئا، دليلا على أَنه عادل، ويخاف ربه كثيرا، لكن رئيس الوزراء السابق، كان عكس أمير البلاغة .
لو إحترق العراق لما حَرّكَ ساكنا، وياليتها كانت على الشموع، بل إحترقت الأرواح، وفقدنا كل شيء في فترته، ويا ليتها كانت على الأموال فقط، بل تعدتها بين أمن مفقود، وتفجيرات مستديمة، وفساد نخر الدوائر كلها، ورواتب تصرف لأسماء ليس لها وجود، وآخرها فقدان الموصل، وأجزاء كبيرة من باقي المحافظات الغربية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك