المقالات

الخيط الرفيع بين الفضائيين والحشد الشعبي.!

1608 2014-12-16

باقر العراقي

لأن الأمر متداول ومعروف، فقد تلقينا بفضول وليس ذهول، خبر الخمسون ألف مقاتل وهمي، وفي أربع فرق عسكرية فقط، أي ستة آلاف مقاتل حقيقي فقط، أو ما يسميه العراقيون ( فضائي)، لأنه غير مرئي طوال الشهر أو حتى طوال خدمته العسكرية، إلا في حالات خاصة، كاستلام نصف الراتب مثلا، لأن النصف الآخر يذهب للقائد العسكري الفاسد، المسؤول عن هذا الفضائي.

عكس الفضائيين هناك أفراد الحشد الشعبي، الذين لبوا نداء الوطن ومرجعيته الرشيدة، وذادوا عن حياض الوطن بالغالي والنفيس، وهل هناك أعز من الروح حتى تقدم للوطن؟ وهل هناك اشرف وأنبل من هؤلاء الأبطال الذين لم يستلموا لحد الآن حتى الرواتب، لأنهم جاءوا لبيع أرواحهم للوطن من دون مقابل، وليس لكسب وظيفة، واستشهد أعداد كثيرة منهم، تقلدوا فيها ارفع الأوسمة الوطنية والدينية، وكسبوا الدارين معا، وحولوا اندحار الجيش الفضائي الى انتصار عظيم، خاصة بعد احتلال داعش لثلث العراق وتهديد العاصمة بغداد.

الفضائيون هم أفراد من جيش نظامي فاسد، عبث قادته على مدى السنوات الماضية بأمن الوطن والمواطن، حتى بات الوطن على مهب الريح، فتركوا العدو الأول الفساد وداعش، واستعرضوا عضلاتهم على الاقليم بحجة عدم الرضوخ لأمر المركز معيدين سنوات خلت من الديكتاتورية والحرب الكيماوية مع المواطنين، وكذلك أصبح الجيش أداة قمع للمواطن من خلال السيطرات التي تعج بها المدن، بدلا من حماية الحدود، والتي أخذ ضباطها يتاجرون مع الارهاب، ويتفقون مع داعش ليكونوا لهم حرس بوابات الحدود؛ دخولا وخروجا.

اليوم هناك حرب شعواء على الحشد الشعبي، يقودها الفاشلون والطائفيون الذين لا يميزون الخبيث من الطيب وربما الغباء هو من يدفعهم إلى اتهام أفراد الحشد الشعبي، متناسين بذلك بأنه هو من قهر داعش وأعاد الارض، ودافع عن العرض، ويتهمونه بتفجير منازل المواطنين التي كانت محتلة من قبل داعش، أو تفجير المساجد، أو قتل المواطنين الأبرياء، وللعلم أن أكثر هؤلاء الناقمون والحاقدون على الحشد الشعبي هم من سكنة الفنادق الراقية والفارهة.

حسنا فعل وزير الدفاع العبيدي حينما بدأ بتطهير المؤسسة العسكرية من فساد الفضائيين وقادتهم الخونة، وصدق حينما قال أن أفراد الحشد الشعبي منضبطون داخل المؤسسة العسكرية، وداعش هي من تفجر وتقتل الأبرياء في ديالى، ومع ذلك نقول هناك انتهازيون، يتبعون طوابير كثيرة هدفهم إسقاط ما نجح به الحشد الشعبي وقواتنا الباسلة ليعيدوا أيام الفضائيين السوداء وقادتهم الخائبين.

بالتأكيد ليس عراقيا ولا وطنيا، من لا يفرق بين من يضحي بنفسه وماله من أجل الوطن ، وبين من يبيع الوطن والأرض والعرض في سبيل نفسه فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-12-16
نوري المالكي القائد العام السابق للقوات المسلحة الفضائية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك