من المعلوم إن حب أهل بيت النبي الأطهار مأمورين به من الله عز وجل من فوق سبع سماوات فيهم من نفح النبوة وعترة رسول الله خصهم الله بالكرامة ووعدهم بالشفاعة وجعل أفئدة الناس تهوي إليهم ففاطمة هي سيدة نساء العالمين والإمام علي باب علم الرسول(ص) وهو القاضي والشجاع وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين و جندي الإسلام والرسالة وحبيب الله ورسوله ووالد الحسن والحسين سلام الله عليهم سيدا شباب أهل الجنة فالحسين الشهيد القلب الذي أركبه الرسول علي ظهره وقبل شفتيه وأوصانا بمحبته، وقال حسين مني وأنا من الحسين أحب الله من أحب حسينا والحسن الذي قال فيه الرسول (ص):- (اللهم أني أحبه فأحببه وأحبب من يحبه) هؤلاء أهل البيت لا احد غيرهم والذين طهرهم الله وابعد عنهم الرجس. إن أساس قيام ثورة الإمام الحسين ابن علي(ع) هي لبناء وتأسيس سلطة عادلة تحفظ فيها ألكرامه والحرية والعدل في زمن كان هناك الانحراف والاضطهاد والإرهاب الفكري والأخلاقي قائم وما أراده الإمام (ع) هو الإصلاح وتغيير ألمعادله .وفيما بعد أصبحت شعارات ثورة أبي الأحرار مدرسه نتعلم منها الشرف والفضيلة والإباء والشجاعة ومشعلا متوهجا عبر الدهور يبهر الأبصار بنورانية عطائه صارخا بوجه الطغاة على مر السنين بعدم شرعية سلطانهم ومحفزا لعشاق الحرية للوقوف بوجه الداعين لاستعباد العباد واغتصاب البلاد..
رغم تدليس الوهابية وافترائهم والترضية على من ظلم آل محمد إلا أن ألائمه صلوات الله عليهم أصبحوا منارا للامه وعطاء وتألقا وقدوه وبطوله وكرامه وانجاز ومواقف وعزه وتضحية وفداء . وعلى مر ألازمنه أرادوا الطغاة أن لا يبقى للحسين ذكرا لكن بقيت تلك الذكرى مدوية وتيار لا يموت وثورة ملتهبة لا تنطفئ أبدا و تعدى الحسين عليه السلام مكان الحادث وتمرد صوته على التراب وانطلق وأصبح معلم من المعالم الواضحة في ألامه ولواء لمن يريد أن يسلك طريق ألعزه والتضحية في سبيل الله. ولو كان يزيد يدرك بان الحسين شهيدا هو اخطر عليه من الحسين حيا لما فعل ذالك والأيام قد ثبتت ذالك .
فالسيف الذي قتل به والقوم الذين استباحوا دمه الطاهر وظلموه إنهم على اثر القوم الذين استباحوه دم أبيه عليه السلام وان اللذين يقتلون الآن من شيعته هم على اثر القوم الذين استباحوا دم الحسين في كربلاء وظلموه ظنا منهم أنهم قادرين على إنهاء عاشوراء الحسين وكربلاء الحسين وتاريخ الحسين ولكنهم اصطدموا بصدور لا تلين وقلوب مليئة بحب الحسين وما زادهم ذالك إلا سموا وشموخا وتحديا وما أصاب أعداءهم إلا الهلع والفزع وهم يشاهدون الحشود المليونية وهي تتجه نحو كعبة الأحرار وتردد ((ابد والله ما ننسى حسيناه)) فتلك الصرخة وهذا النشيد من عشاق الحسين قد أذهلهم.. . فإذا كانت تلك منزلتهم فمن من حق المسلمين الشرفاء أن ينصروا من نصرهم الله وأحبهم بعد أن ظلموا وقسوا عليهم ونكلوا بهم من قبل النصابين والمنافقين والأفاقين والتكفيريين أمثال بني أميه ومن سار على نهجهم كالوهابية .الأمر الذي يفرض على شيعتهم ومحبيهم من مواجهة أعدائهم من أهل والنفاق والجهل والتزوير الذين يدلسون ويكذبون ويكفرون أتباعهم كما كفروا غيرهم والمراد منها الإساءة إلى الإسلام وزرع الفتنه والاقتتال بين المسلمين فجندوا أنفسهم مع أئمتهم وشيوخهم وفتحوا لهم قنوات فضائية ومواقع الكترونية تبث السموم وتروج لأفكارهم العقيمة الموصوفة بالمغالاة والتطرف وشق حفر العداء للمذاهب الأخرى من أهل السنة والجماعة أو من أهل الشيعة وتحويل التدين إلي جلباب طويل ولحية أطول وتمتمة وهمهمة طوال الوقت والانصراف عن مواجهة ظلم الحكام وفساد الملوك
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
https://telegram.me/buratha