بقلم : سامي جواد كاظم
المعلوم والاكيد انه ليس كل ما يحدث في الاروقة السياسية تبثه وسائل الاعلام فالمخفي اعظم وادهى ولكن من المؤكد ان مايبث هو افضل شيء موجد في الحدث هذا ان لم يكن كذبا لغرض التجميل والتمويه ، فالصريح اعلاميا ، قبيح سياسيا ولهذا دائما يكون السياسي على حذر شديد ودقة متناهية في اختيار الالفاظ والجمل التي يتفوه بها امام الاعلام حتى لا تحسب عليه وكم من سياسي استقال من منصبه بسبب هفوة تصريح ولنا مثل قريب على ذلك هو تصريح وزير الدفاع الياياني عن فاجعة هيروشيما وناكازاكي والتي ادت الى استقالته بارادته ونزولا لارادة منتقديه مع عدم الاصرار والخوض بتصريحه الذي قصم ظهره وبطيب خاطراستقال اما الوزير لدينا وهنا اذكر حتى لا ننسى وزير الثقافة (السيد )اسعد الهاشمي الذي يمارس الاجرام بعينه والذي هرب ولم يواجه ما اتهم به واحتمى لدى من هم بؤرة الاجرام والمجرمين على امل ان يلحق باقرانه حازم الشعلان وايهم السامرائي ومشعان الجبوري .
واليوم ولكثرة ما كتب عن بطل الطائفية الذي يختار الكلمات جزافا ولا يعير اهمية لا لاكثرية ولا لاقلية وينطقها عن قلة حياء ، وحتى القلم ضاق حبره عند الكتابة عن هذه الشخصية الا اني ارغمته ووعدته انها المرة الاخيرة التي اكتب فيها عن هذه الشخصية .
لااعلم من اين ابتدأ واين انتهي هل ابتدأ من النهاية وانتهي الى البداية ام العكس؟! واعتقد كلها تؤدي الى نفس الغرض الا وهي ايصال المعلومة الى القاريء ، هنا لا بد من التاكيد ان الكتابة والنقد تكون على ما هو معلن وعلى الافكار دون الشخصيات التي تروج لهذه الافكار .
حصل السقوط وسقط حاميهم وانتبهت لذلك القوى الوهابية في جمع الشتات المتبعثرمن الطائفييّن دون المعتدلين من عرب السنة في العراق او خارج العراق فقامت المخابرات السعودية وبمساعدة المخابرات الاماراتية بجمع ما امكن جمعه وضخه الى الساحة السياسية في العراق على امل ان يكون الند الحقيقي امام المد الشيعي ولانهم مخوليين ولا يتورعون في استخدام شتى الوسائل الشرعية والغير شرعية من اجل الوصول الى الهدف المنشود وهو الاخر بغض النظر عن شرعيته او عدم شرعيته وكان من ضمن الشتات حارث الضاري الذي هو على راس الشلة المختارة والممولة من قبل جهازي مخابرات لدولتين عربيتين احداهما مجاورة والاخرى اقليمية ( لن اذكر اسم الدولتين هذا حسب ما جاء في التقرير الاستخباراتي الالماني الذي نشره في احدى مجلاته واحدىمواقعه على شبكة المعلومات وان كنت ذكرتها اعلاه اي الدولتين فانه جاء نتيجة استقرائي للاحداث وقد اكون اخطأت) ومن ضمن هذه الزمرة هو غازي الياور و عدنان الدليمي ومثنى حارث والعليان والهاشميان النائب والوزير الهارب اضافة الى ضباط في المخابرات الصدامية المتواجدين خارج العراق ،وكان من ضمن خطتهم هو اقحام شخصية او شخصيتين شيعية في شلتهم حتى لا تاخذ بعد طائفي ووجدوا ضالتهم في ابي زينب ( جواد الخالصي ) .
الان اوجه كلامي الى الحكومة العراقية الحالية والى التي سبقتها من حكومات (علاوي والجعفري) ، عند اختيار الدليمي رئيسا للوقف السني كان عندما يذكر الانتفاضة الشعبانية يسميها (صفحة الغدر والخيانة )!!!! ولا من رادع من اصحاب القرارلهذا التصريح ومن هنا بدأ التمادي ، وكما اسلفت ان السياسي يحاول جمع كل قواه العقلية والادبية وخصوصا مثل الدليمي المتضلع في النحو فانه لا بد له ان يجعل تصريحه يظهر بافضل صوره فكان ما كان من تصريحاته التي تخدش مسامعي ومسامع الملة وتزعج قلمي حتى اني في لحظات معينة اجد نفسي عاجز عن الرد ، وما تصريحاته الاخيرة بعد ما ضبط في داره اكثر من ثمانية سيارات مفخخة لغرض ارسالها الى ساحات ( الجهاد ) مع اعمال نجله الدكتور منقذ عدنان سلمان الدليمي والبعض قال السلجوقي وابنته العضو في مجلس النواب اسماء عدنان والتي لا تتورع من اصدار امر بقتل الشيعة في حي العدل الا افصحت هذه التصريحات عن ما يدور في مكنون عقله المرتجف ، لا اعلم هل دول الجوار لم تتدخل في العراق حتى تطلب منها ذلك ام انك تريد زيادة حجم المشاركة ، واعتقد ان تحرك المالكي باتجاه عشائر الانبار لسد الشواغرالوزارية بسبب انسحاب وزراء كتلته جعلته يفقد توازنه وادلى بتخرصاته هذه لان هذا التحرك له مدلولات ابعد فلا بد انه جاء بضوء اخضر من الادارة الامريكية والتي يعول عليها كثيرا ابطال التوافق ، فاذا كان الظاهر هذا فالمكنون كيف يكون ؟!والان هل انتهت التصريحات ام انه سياتي بجديد ان استجدت الاحداث فطالما تبقى الحكومة على هذا التهاون مع هكذا تصريحات فاعتقد اننا سنسمع المزيد ، نحن نعلم ان الحكومة العراقية مقيدة بالارادة الامريكية ولكن لا بد من تحرك سياسي ضمن السياسة الامريكية حتى ياتي بثماره وترطب قلوب الاكثرية الحرقى والتي والله ان سمح لها بالرد فانها سوف لا تبقي له ولا لشلته اثر .
الامر المستغرب والملفت للنظر انه ينادي باسم السنة العرب فهل يستطيع ان يتجول وسط السنة العرب في العراق التي يعتقد انه يمثلها ؟ ودليل ذلك انه رفضت عشائر الانبار استقباله خلال اجتماعه الاخير مع ضباط في الجيش العراقي السابق وتحت حراسات مشددة .وسياتي اخر الشهر لاستلام راتبه ومن معه من حكومة المالكي ولا اعلم ما اقول وما اكتب الا العجب العجب
بقلم: سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha
