المقالات

شكرا داعش،،

1249 2014-12-03

يقولون المصائب والمصاعب، تولد الرجال وتوحد الأمم. لعل مجيء داعش وأخواتها جعل البعض ينهزم وينكسر، والبعض الأخر متشمت ومتمني بهلاك الوطن، وطرف أخر رحب به وأعتبر ظهوره فرصه لتصفية الحساب.

إن ظهور داعش في المنطقة حول الصراع المخفي الى حلبة مفتوحة، وأصبح تصفية الخصوم وتشكيل المحاور وفرض الإرادات هي اللغة السائدة، ربما خسرت كل من تركيا والسعودية وقطر كثير من أدواتهم في المنطقة وبات أمرهم مكشوفا، منذ إنهاء الإخوان في مصر مرورا بالانتفاضة الشعبية في اليمن وصولا للحراك الدائم للشعب البحريني، كلها عوامل ضغط وتفتيت لقوى كانت مهيمنة على القرار في المنطقة.

إن هزيمة داعش في سوريا والعراق ستنهي الهيمنة التي أرادت أضعاف تلك الدول، قد يرى البعض أن وجود داعش في العراق خطر ما بعده خطر وهو صواب من ناحية، لكنه ولد ردت فعل ايجابية جعل القوى الشيعية أكثر صحوة ويقضة ووحدة جهودها ومجهودها، وجعلها تراجع خطواتها الإستراتيجية في العراق والمنطقة، ما نمر به هو لا يتكرر في المستقبل عدوك الحقيقي أمامك لا مجال لجعله ينهزم فقتله وإنهاء فكره هو الخيار الوحيد والسليم.

إن تشكيل منظومة الدفاع الشيعي "الحشد الشعبي" أعاد التوازن وأعطى دفعه سياسية واجتماعية وأمنية كبيرة جدا، أن الاستهداف الإعلامي والسياسي الدولي والمحلي " للحشد الشعبي" ما هو إلا أن هذا التشكيل أوجعهم كثيرا وأذاقهم المر وفتت مصالحهم التي بنيت على إضعاف العراق وقتل أبنائه. لعل التحالف الدولي لم يكن يصدق الانتصارات التي تحققت على أيدي العراقيين الأبطال فلا خيار لتلك القوى المعادية ألا أن تشن هجمات متنوعة ومتعددة، للنيل من هذا التشكيل لأنهاء وجوده الذي بات مصدر قلق لهم.

أن توحيد صفوف وقيادة "الحشد الشعبي" وتهذيبه من بعض السلوكيات الفردية هو الخيار الناجع ليكون مشروعا إستراتيجيا لا يمكن أن يفرط به، فشكرا لداعش لأنها عرفتنا بنفسها وبحلفائها وبخلاياها المعلنة والمخفية.
شكرا لداعش لأنها عرفتنا على طرق وأساليب جرمهم وحقدهم ، شكرا لداعش لأنها وحدتنا وجعلتنا أكثر وحدة وصحوة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك