المقالات

التناسب الطردي بين حجم الفقاعة وصوت فرقعتها

1263 2014-11-24

عندما قال بوش؛ الخروج من العراق سيترك العراق فريسة سهلة للقاعدة, لم يكن يتنبأ في حينها, بل كان يفشي عن خطط مستقبلية.
كثر الحديث عن دقة الضربات للجيش الأمريكي, والأمثلة على ذلك كثيرة, (ليلى العطار, الجيش العراقي, بن لادن...الخ), ولكن لماذا يحتاجون إلى فترة ثلاث سنوات للقضاء على داعش, (موعد انتهاء الانتخابات الأمريكية واستقرار الجمهوريين في السلطة), أم أن الديمقراطيين يمهدون للجمهوريين, ويهيئون الأرض المضطربة لدخولهم, وتصوريهم بصورة الأبطال المخلصين.

أبو بكر البغدادي التافه, تم نفخ رأسه إلى درجة أن أصبح كبير الحجم كبالون الأعياد, وعند فرقعته من قبل الأمريكان سيسبب صوت وضوضاء عالية, مما يجعل أطفال الفئات المتباكية, يقفزون فرحاَ مصفقين ومقبلين لأيدي العم سام. 

مثلما نفخوا رأس صدام وصوروه بالخطير عالميا, وأنه يمتلك أسلحة دمار شامل, واستخدموه حجة وذريعة لدخول العراق, وفي حرب 2003 أشغلوا جيش صدام بمعركة أم قصر, وهولوا حجمها إعلاميا, في الوقت الذي كانت الفرق المحمولة جوا (101 و 82), تلعب كما يحلو لها في عمق الأراضي العراقية.

عندما هجمت داعش على العراق واحتلت قسم من أراضيه, كان المشروع يمشي بالاتجاه الصحيح لهم, (ومن العصافير التي ضربت بهذا الحجر, هو عملية لململة حثالات العالم من المتطرفين, وجمعهم في العراق لتصفيتهم), وتركوا العراق بلا سلاح كريشة في مهب الريح, لكن فتوى المرجعية العظيمة, وشجاعة أبطال الحشد الشعبي, هدمت أحلامهم, ب هزمها لداعش, فشكلوا تحالف دولي دخلت فيه دول لم نتخيل أنها تمتلك جيوش, مثل بلجيكا وكندا, وطبعا صدقنا مسرحية الإرهابي الذي دخل البرلمان الكندي, وأطلق النار على الموجودين.

كانت هذه فرصتهم للاشتراك في شرف محاربة داعش, بعد أن هزم على يد المجاهدين الأبطال, ومصادرة هذا النصر أو قسم منه, لكي يظهروا بالصورة الحسنة أمام دافعي الضرائب في بلدانهم, ويوصلوا رسالة لهم بان أموالهم لا تذهب سدى بل لإنقاذ العراق.

هذه المسرحيات تتواصل اليوم بزعم الغرب أن داعش يمتلك سلاح نووي, وينوي استخدامه ضد دولهم, ومشاهد الذبح للصحفيين الأمريكان المفبركة بطريقة هوليوود, لأغراض التدخل البري, أو تدريب العشائر السنية في الرمادي والموصل, لإنشاء النسخة العراقية من الجيش الحر, الذي سيشعر بالامتنان لمن دربهم وخلصهم من داعش, وسيكون أداة طيعة بيدهم, أو ربما توحيده مستقبلا مع النسخة السورية لأغراض مستقبلية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك