المقالات

أرزاق على أعتاب مقرات الأحزاب السياسية..!

2147 2014-11-17

قاسم العجرش

 تشهد مقرات الأحزاب السياسية هذه الأيام إنتعاشا كبيرا، فقد باتت محط ركاب كثير من ذوي الياقات المُنشأة، أولئك المتأبطين سيرهم الذاتية، بحثا عن فرصة لمنصب، أو البقاء في المنصب الذي هم فيه، أو الإرتقاء الى منصب أعلى.

معظم هؤلاء ليسوا من المرتبطين بتلك الأحزاب، بل هم في غالبيتهم لا ينتمون لأي حزب، لكنهم قبل أن يدلفوا باب حزب ما، تجدهم وقد لبسوا لبوسه، وتزيوا بزيه، ووضعوا على ياقة سترهم شارته!

قبل أيام كنت في مقر رئيسي لأحد الأحزاب بمهمة إعلامية، ووجدت من هؤلاء كثير لا أعرف أي منهم، لكن لفت نظري أن أحدهم أعرفه معرفة وثيقة، فهو بعثي بدرجة عضو، عمل لسنوات في فيلق إعلام صدام، وكان في وظيفة بسيطة في وزارة "أبو العلوج"، فقد كان يعمل في فريق رفع وتثبيت لافتات تمجيد القائد في تقاطعات الطرق.

صاحبنا؛ وإضافة الى وظيفته في الإعلام، كان يتدلى على فخذه الأيمن مسدس نوع طارق، يتبختر به وببدلته الزيتونية، متجولا في منطقة سكنه، التي كانت منطقة سكني أيضا، وكنا جميعا نخشى صولة قلمه علينا، فقد كان قلمه باشطا، إذ أنه واحد من أمهر محترفي كتابة التقارير!..

لمحني صاحبنا، فنهض من مقعده هاشا باشا، وسلم علي بحرارة، ذكرتني بحرارة هتافاته في حفل أقامته منظمة حزب البعث في المنطقة، في يوم ميلاد قائدهم صدام، الرجل يعرف أني أعرف ماضيه، ولأني خبيث بعض الشيء، داعبته وهو يصافحني، قلت له بصوت عال: ها رفيق أبو "..." إشلونك؟! إبتسم إبتسامة عريضة، ورد قائلا، نعم أنا كنت رفيق، ولكني كنت معارض لنظام صدام!

تذكرت ساعتها نكتة تتحدث عن أن معارضاً إسلاميا، إمتلك ببغاء، وكان هذا الببغاء يحسن ترديد الكلام، ومرة كان يجلس أمام التلفزيون مع ببغائه، وتمتم بمهاجمة نظام صدام وإنتقاده، حينما ظهر الأخير على الشاشة، وصادف أن طار الببغاء إلى بيت الجيران، وردد هناك إنتقادات صاحبه للنظام، فسمعه أحد ضباط الأمن الذي كان في ضيافتهم، فطلب صاحب الببغاء، فأُخذ الرجل المعارض إليه ، وسأله الضابط: أأنت صاحب هذا الببغاء؟، فما كان من صاحبنا المعارض إلا أن أجاب: نعم يا سيدي؛ لكني مختلف معه سياسياً يا حضرة الضابط..!

كلام قبل السلام: الإنتهازية ثوب لا يستطيع إرتداءه إلا الخبراء!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك