المقالات

المالكي بين مطرقة معصوم وسندان الفشل

1786 2014-11-16


تركةٌ ثقيلةْ، بِعُهدَةْ رئيس الوزراء المُنتَخَبْ، السيد حيدر العبادي، بعد مخاض ثمان سنين من الفشل، الذريع من رئيس الوزراء المُقال، وهذا لا يحتاج الى شرحٍ، كوننا عشنا أيامه المريرة، والتضحيات الجِسام، التي فاقت القادسية المزعومة أيام المخلوع صدام .

تسليم الموصل على طبقٍ من ذهب، للإرهابيين لثلاث فرق، بكامل عِدَتِها أمرُ مُحيّر! ولا يمكن تصديقهُ، ولا يُوجَد في السياقات العسكرية، أمرٌ مماثِل حَدَثَ مِن قَبل، فَما الذي أدّى لذلك؟ هل كما يشاع أنه أراد بِذلك تأديب أَهلُ المَوصِل ؟

جَريمةُ سبايكر، يَجِبْ عَدَم نِسيانُها، وَهي نِتائج لِحصيلة تراكُمات الفساد المالي، والأخلاقي، للمؤسسة العسكرية، مع وجود البعض من الضباط الخونة، الذي أبقاهم رئيس الوزراء ألمخلوع، مع علمه المسبق بفسادهم، بل وتم إلغاء الإجتثاث عن العُتاة مِنهُم! مما جَعل لِجَريمَة سبايكر إستِكمال مُسَلسل جَريان الدِماء ألمُستباحة مَفتوحاً، والعَجَبْ العُجابْ!! لماذاهذا الأمر يجري؟ ولِصالح مَنْ؟ وَمِنَ المُؤَكد، لا يُحسَب لِصالِحِهِ، بَل ضِدَهُ، كَونِه إنتكاسةُ كبيرةٌ جِداً، تلتها تقدم الإرهاب وحصوله على موطيء قدمٍ، في الكثير من المواقع الإستراتيجية، ولولا الإفتاء الذي صَدر مِن النجفِ الأشرفْ، لِمراجِعنا الكِرام، لكان الإرهابُ لَعِبَ لُعبَةً قَذِرَة، لا يمكن السيطرة عليها، إلاّ بدماء أكثر .

ألزيارات التي قام بها، قد حصل على تعنيف، من رئيس الجمهورية عليها، كونها من دون عِلمَه، ولا يمكن أن يفكر يوما من الأيام، أن يرجِع الزمن لِلوراء، لأنه خاض التجربة، وفشل فيها، ومِن أعلى هَرَمٍ بالسلطة .

بعد أن فشل في نيل الولاية الثالثة، كونها تعد من التأسيس للديكتاتورية، ولمعارضة أكثر الكُتل ألفاعلة بالعملية الديمقراطية، فقد تم تنحيته، ولحفظ ماء الوجه، قبل المنصب الذي حَصِلَ عليه، وهو منصِبٌ تشريفي، وإداري أكثر مما هو سيادي، وليس ميداني، فالزيارات األتي يقوم بها اليوم، لا تغني ولا تسمن من جوع، وعليه تَقَبُّل الواقِع ألذي جَناهُ على نِفسِهِ، بالتصرفات ألإقصائية ألتي كان يَنتهَجُها .


قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك