المقالات

شعارات...ونكبات..في المشهد العراقي

1582 2014-11-15


في الطريق الى المقابر ازدحاما ذهابا وايابا..... لدفن ضحايا القتل اليومي المجاني ....والقاتل هو ذات القاتل وان استبدل الزيتوني بالعباءه واللحيه واللثام التكفيري ....واستبدل شعارات الوحده والحريه والاشتراكيه بالاحقاد والدوافع والخلفيات الطائفيه .....وهكذا فالموت هو ذات الموت والضحيه هي ذات الضحيه ....بحجة الحفاظ على الهويه العروبيه والانتماء الاسلامي ....وسياسيونا يتكئون على وسادة تاريخ المأساة.... بانتظار ان يستيقظوا على ضجيج قدرنا المجهول ...الغارق بتأريخ ثقيل بالحزن ....يمتد قرونا ...وعبر حروب وابادة عنصريه طائفيه ....وعيونهم ترنوا الى طاولة المحنه والمأساة العراقيه ...ومربع الازمات الدمويه ...والمكاسب الحزبيه والشخصيه والعشائريه ....وازلام اللعبه يحصدون ثمارا كاسده من بستان السياسه السيء الصيت ....... ان ورشات صناعة المفخخات قد فتحت ابوابها على مصراعيها ......وبستان السياسه العراقيه اصبح غابه للملثمين والمفجرين والارهابيين البعثيين .....وطاولة المحنه العراقيه فراشا للاحزمه والعبوات الناسفه .. وابواب العتب الوطني اقفلت ابوابها ....واسواق التطرف والوهم امتلأت بخبث الطويه .....

وفي الطريق الى المقابر لمحت معالم الحزن والانكسار على الوجوه ....وهي تنظر الى شتلات الديمقراطيه والحريه ....التي تعثر نموها بنزيف الدم العراقي الغالي .....واجتماعات مجلس الحل والعقد وانجازات الامن القومي .....وفخ حكومة الوحده الوطنيه ....التي يزحف في حدائقها تماسيح البعث الصدامي ....التي يرعاها دهاقنة السلفيه التكفيريه .....ومن يغطي عليهم بغطاء شعارات الوحده الوطنيه ووحدة التراب العراقي ....والمفردات النحويه الانشائيه حول تلاحم الطوائف والمكونات الوطنيه بوجه المحتل .....والتي حشدت حولها قطعانا من المنتفعين والفاسدين والمرتشين والانتهازيين والحزبيين التافهين..... والذين نشروا غسيلهم القذر على حبال النفاق الوطني ....والفساد الوطني ...والمحاصصه الوطنيه ....والمزادات الوطنيه ....كي يبقى نزيف الجرح العراقي هو الحقيقه التي لم تتغير..... ويبقى العراقي وهو في طريقه الى المقابر الجماعيه الجديده يتابع فصول مسرحية القتل الجماعي ......


الدكتور
يوسف السعيدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك