المقالات

الأنبطاح في ثقافة حنان الفتلاوي

4214 00:51:09 2014-11-14


لم تكن أول مرة تستخدم النائب حنان الفتلاوي مفردة (الأنبطاح) في أتهاماتها التي وجهتها للمرجع الأعلى، فسبق وأن أتهمت القيادات السياسية بنفس الأتهام، في سياق مزايداتها الأعلامية لكسب الشارع العراقي على حساب الطعن وكيل التهم للمرجعيات الدينية ولقيادات التحالف الوطني، بإعتبارها أحدى الواجهة السياسية لدولة القانون وتحديدا جماعة المالكي.

فقد أستهلت الفتلاوي في وقت سابق أتهام القيادات الشيعية عامة ولجان التفاوض بشكل خاص بالأنبطاحية، عند تشكيل (حكومة التغيير) الحالية، حيث أتهمتهم بمنح الأكراد 40 % من الميزانية، و25 % من الحقائب الوزارية، وكذلك اتهامهم بمنح السنة 40 % من حصة النفط، ومثلها في الحكومة الحالية، وكأنما توحي بأن الشيعة باعوا العراق، ولم يكن هناك مدافع عن حقوقهم سوى الفتلاوي نفسها، التي كانت ترغب بمنصب وزارة الصحة، لذا بات الأعلام في نظرها وسيلة لتصفية الحسابات، أفضل مما تكون هي فعلا وطنية بأخلاص.

ورغم تحذيرات المرجعية الدينية الشديدة والمتكررة للسياسيين، بالأبتعاد عن أساليب أثارة الفتنة وتحريك نار الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، سيما أتهام كل الأطراف السنية بالأرهاب، وهذا ما يتنافى وحقيقة أن الجهات الأرهابية هي (البعث والقاعدة والنقشبندية والمتشددين السنة) بينما كان هناك وصف لسماحة الإمام السيستاني أبناء السنة بقوله: (أن السنة في العراق هم أنفسنا) ليضع النقاط على الحروف، أن الأرهاب لا يعني كل الطائفة السنية، وجريمة عشيرة البو نمر خير دليل على صحة رأي المرجعية العليا، الأ أن الفتلاوي فاجئت الجميع وقارنة بين من قال (أن السنة أنفسنا) وأتهمته بالأنبطاح للسنة، وقطعا هي تعلم من هو القائل، وبدون أن تذكر أسم سماحته في لقائها التلفزيوني، وهذا بحد ذاته تجاوز سافر على مقام المرجع الأعلى.

وعلية فأن حنان الفتلاوي في أتهاماتها للزعامات والقيادات الدينية والسياسية بالانبطاح، تعطي أنطباع عن أن هذه ثقافة لا يعرف فلسفتها الأ الفتلاوي نفسها، حيث أن الأنبطاح كانت نتيجته عملية سقوط ثلث العراق بيد داعش، لأن الحديث في الأعلام شيء والحقيقة شيء أخر، فقد أنبطحت الفتلاوي هي وزعيمها الأوحد للبعثيين والنتهازيين، حينما حدث ما حدث للعراق من دمار على أياديهم، في وقت أعطت ظهرها للمرجعية العليا وقيادات التحالف الوطني، وبقت تكيل التهم لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك