هنالك منظمات او احزاب تتاسس اما لنشر فكرة او لتاكيد فكرة موجودة اصلا ، وفي بعض الاحيان تتطلب الظروف تغيير المسميات بالنسبة للمنظمات الا ان اصل الفكرة هي نفسها بحد ذاتها ، هذه المنظمات او الاحزاب تعمل جاهدة على ان يكون لافكارها اثر أي تطبيق على ارض الواقع وما من كلمة الا ولها مادة ، مثلا عندما نقول تشتعل النيران ، فالاشتعال هو وجود النار والا اذا لم توجد النار فلا يوجد اشتعال ، واذا قلت فلان يقرا ، أي ان هنالك شخص بيده كتاب مفتوح وهو يقرا فيه، فمادة يقرا هي القراءة ومادة يشتعل هي الاشتعال وهكذا ، فمن يؤمن بالفكر الوهابي عليه ان يكفر ويفجر ويلغي الاخر
الوهابية لم تتاسس لتبني افكار جديدة بل انها منظمة لتثبيت افكار وضعت في زمن الدولة الاسلامية واخذت صلابتها في زمن الدولة الاموية وسياتيكم الدليل لاحقا ، فالوهابية لن تات بشيء جديد ولكنها اتخذت افكار لها اثرها في نفوس المسلمين لا سيما عرب البادية وقد اجاد من اختار المكان والسكان لمواصلة مسيرة بني امية ، فكانت شخصية محمد عبد الوهاب هي المختارة لاداء هذا الدور ، الى الان انا لم آت بشيء جديد ، ولكن هنا لننظر الى هذه المنظمة اليوم لما احدثت من اعمال اجرامية وكانت اول خطواتها هي هدم الاسرة وهدم الاسرة يبدا من هدم كيان المراة وهدم كيان المراة يبدا من وضع احاديث على لسان الصحابة تخص بعض الممارسات الجنسية لشرعنة اعمالهم الاجرامية .
اعتمدت الوهابية على حديث من يبغض علي هو ابن زنا او حيض ولهذا عملت على جعل الزنا ومباشرة الحائض امر مقبول ولكن بتسميات اخرى ،لتؤسس جيل يبغض علي ويفجر اتباع علي ، فيما يخص مباشرة الحيض هنالك روايات في البخاري عن لسان عائشة زوجة النبي تجيز ذلك وحاول بعض من فسر هذه الرواية ايجاد مخرج لها ، ولكنه لم يواجه الحقيقة ويقول ان عائشة لم تقل ذلك بل ان هنالك من نسبها لها ، هكذا انا ارى الحديث ، حديث اخر في كنز العمال 16/565 رقم الحديث 45888 ـ عن عمر بن الخطاب قال : إنه كان له امرأة تكره الرجال، فكان كلما أرادها اعتلت له بالحيضة ، فظن أنها كاذبة فوجدها صادقة ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يتصدق بخمسين ديناراً ... وينقل نفس الحديث في نفس الكتاب ولكن بسند اخر ومبلغ التصدق نصف دينار ، هذا الاختلاف يولد الشك في صحة الحديث الا ان الوهابية توجد تبرير لهذا الفعل الشنيع حتى تجيز لاتباعها القيام بهذا العمل .
والان تمر الوهابية في معركة ( جهادية) شرسة لاثبات وجود بعدما فشلت بمقارعة الكلمة بالكلمة والفكرة بالفكرة فمن بين اسوء وسائلها هي استخدام النساء وبدات تثقف للاعمال الجنسية المحرمة بكتب صادرة عن مؤسسات وهابية معتمدة لديهم ومن هذه الاصدارات كتاب
عنوانه : "المباح في جهاد النكاح " تأليف سماحة المفتي أبو الإيمان والناشر دار إشبيلية، واخر "الطريقة النبوية السليمة في نكاح المرأة والبهيمة " تأليف فضيلة الشيخ العلامة أبو جعفر بن حذيفة الأنصاري عضو مجمع الملك فهد للقرآن الكريم والناشر هو المجمع نفسه ، هذان الكتابان مجرد عنوانهما تعليق ويفتح الشهية للتمزيق.
وثالث عنوانه :الطريقة المثلى لإيصال خبر زواجك إلى زوجتك الأولى ، تاليف إبراهيم بن عبد العزيز اليحيى، قدم لهذا الكتيب الشيخ الدكتور عبدالعزيز الراجحي أستاذ مشارك في كلية أصول الدين بجامعة ابن سعود الإسلامية ، هذا الكتاب فيه نصائح للرجل ليجنبه المشاكل مع الزوجة الاولى اذا ما تزوج ثانية علما ان المؤلف نفسه نفى نفيا قاطعا تاليفه لكتاب ( ما يجوز وما لايجوز في نكاح العجوز )!!!!.
اما بعض نصائحه للرجال في ايصال خبر الزواج بالثانية: مثلا بأن يقدم هدية لزوجته وأن يخبرها بما حصل وهي تفتح الهدية !!واخرى بأن يأخذها في سفر يفضل بأن يكون إلى العمرة ثم يخبرها بما حصل وهي تطوف بالكعبة . وثالثة بأن يخبرها بأن زواجه كان إهداءً من بعض الفضلاء !!! والرابعة أن يخبرها أن زواجه كان بسب أمور تجارية لان الثانية غنية ، بمثل هذه النصائح يخاطب الفكر الوهابي اتباعه، وعندما تتفسخ الاسرة فانه يجد الابناء المشردين لتفجير انفسهم والبنات المشردات لجهاد النكاح
الفكر الوهابي جاء ليكمل مسيرة تلمود بني امية
https://telegram.me/buratha