المقالات

مَنْ يروج دخول داعش الى بغداد فهو خلية نائمة؟!

1462 00:44:10 2014-10-17

ما هي حقيقة حديث الأمريكان، عن إحتياج التحالف الدولي 3 سنوات للقضاء على داعش، وذهاب أخرون إلى 30 عام؟! ومن أين تلك المعلومات، التي تقول: 10 ألاف داعشي يستعدون لإقتحام بغداد من الرمادي؟! ولماذا يتصدر العناوين وإهتمامات الصحف، نظريات إسقاط المدن في هذه التوقيتات؟! فهل يُقدم داعش على إقتحام العاصمة بغداد؟ أم أنها أصوات ترتفع لغايات تحاك في الكواليس؟! 

مشاهد تتراكم من كل الإتجاهات، قنوات تصور الأشلاء ونياح الأمهات، ويتسابق الشباب لنقل مناظر قطع الرؤوس، وهو ترويج مجاني في أماكن ومواقع يعجز الداعشيون وصولها. جزء من عجز الإعلام، الإعتماد على التصريحات وترك الصورة، وخطأ فادح إرتكبه كثيرون بتناقل صور المذابح والبكاء، لاتَخَفي الإرهابيون بزي النساء، ونكاح الجهاد والزنا بالمحارم والماعز؟!

تصريح رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي أن داعش كاد أن يصل مطار بغداد، وعلى بُعد 25 كم عن المطار وإستدعى التصدي بطائرات الأباتشي، كونه من المنشأة الحيوية، كلام يحتاج ان نقرأ ما بين االسطور، ونفك الألغاز والشفرات والطلاسم؟!
الأحداث المتسارعة تشير الى حقائق علينا تسليط الضوء عليها، ولا ننسى مشروع بادين، الذي قوبل بالرفض من كل المكونات، وأحداث التظاهرات في الرمادي والموصل، ثم سقوط بعض المدن، وكيف قامت داعش بملاحقة الشيعة والمسيح والأيزيدين، لإجراء تغيير ديموغرافي لضمان إستفتاء لأقليم سني مطلق يقبله الجميع بمرارة، بعد تحريض الشيعة وإنصياعهم للإشاعات، وتعالي أصوات تطالب بعدم مقاتلة أبنائهم في مناطق ترفضهم، ثم خرج قادة جدد يتناغمون مع داعش للمطالبة بالأقليم والإنفصال؟! مقابل الدعم الدولي لحماية إقليم كردستان وكوباني السورية، من خطر داعش والتدخل التركي.

دعوة المرجعية الدينية للجهاد الكفائي، فاجئت دوائر الإستخبارات العالمية، وتزاحم الملايين للتطوع، وإيقاف داعش وهزيمتها في مناطق المواجهات، لأن الدعوة لم تكن عن مناطق الشيعة، وحديثها كان قبل أن تحدث مذابح الأيزيدية والمسيحيين، وهذا لا ينسجم مع دعوات التدخل البري الدولي، وإعطاء مبررات نشاط المسلحين، وإستقطاب العشائر، التي أصبح معظمها يرفض الإرهاب، حتى من تورط أو صدق شعارات الثورة ضد الحكومة، بعد معرفة النوايا والأفعال اللأّخلاقية، وهذا التدخل يعطي حرية الحركة لتنفيذ المخطط؟!

بغداد عصية على الطغاة والإرهابيين، وشعبها يعتز بمقدساته ولحمته الوطنية، وكيف يقبل البغداديون، على مدينتهم التي جاوز عمرها1250سنة من التعايش والمودة وملتقى تقافات وعلوم العالم، أن تسقط بيد زمرة نتنة؟! وكيف نقبل إحتفال الأنذال بمقتل المنحرفين، ونحن نتحرك ضمن فتوى شرعية ودفاع عن مقدسات وأعراض وشرف، ولا نقدم الأرواح فداء للوطن؟! هل ىيصدق العالم أننا نقبل أن تسبى نسائنا ونقاد بيد حفنة من الأنذال، أنهم يراهنون على الحرب الطائفية، وقد رفضها أبناء الضلوعية، وعثمان إستشهد لأبناء الكاظمية، وأبن ديالى السني أحتضن الإرهابي عن إخوته المصلين في الحسينية.

بغداد إنهارت المؤامرات على أبوابها، فلا تراهنوا بتمزيقها، وأهلها جاهزون للدفاع عنها نساء ورجال، وخلفهم 9 محافظات تغلي دمائهم على أبنائهم الذين لا يعرفون أين جثثهم.  إمكانية هجوم الإرهابيين على بغداد مستبعدة جداً، وكلها محاولات للتغطية على هزائم، لبسوا فيها ملابس النساء وفخخوا الشوارع والمباني، وإتخذوا من الأطفال دروع بشرية، ومخططهم هذه الأيام زيادة زخم الإنفجارات في المناطق الأكثر حساسية مثل الكاظمية ومدينة الصدر، ورفع وتيرة الحرب النفسية القذرة، والتلويح بهذه الورقة لقبول وزراء أمنيين حسب إختيارهم. مَنْ يُروج لدخول داعش هو خلية نائمة، لا يحمل شيء من الشرف والرجولة والحرص على مقدساته، وسوف تقتل أحلامهم المريضة على أسوار بغداد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك