المقالات

الامتحانات النهائية والنتائج


بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

كنا وفي نافذة سابقة قد استشرفنا النتائج الامتحانية لطلبتنا الذين خاضوا الامتحانات الوزارية في جميع المراحل خصوصاً المتوسطة والإعدادية استناداً الى طبيعة الأسئلة الانتقامية التي فوجئ بها الطالب العراقي خصوصاً وانه يخوض وأسرته صراعاً مريراً مع كل مفردات الحياة الأمر الذي انتفت معه مقومات صناعة بيئة دراسية وامتحانية تتوافر فيها الشروط الصحيحة لخلق الاستعدادات النفسية والتربوية وخصوصاً هذا الاستحقاق الصعب، الأمر الذي كان يحتم على المعنيين بوزارة التربية وهم يبحثون في وضع الأسئلة آنذاك ان يضعوا نصب أعينهم المعاناة التي يتعرض لها الطالب العراقي رأفة به وبأسرته التي هي الأخرى تعرضت لمعاناة مضاعفة مرة بسبب الأوضاع العامة ومرة بسبب البحث عن ظروف أخرى ممكن أن تساعد أبناءها في تخطي هذا الحاجز المصيري بالنسبة لأبنائهم.

النتائج التي أعلن عنها السيد وزير التربية قبل يومين أكدت بشكل لا لبس فيه عن التدني الحاد بنسبة النجاح حيث تراوحت هذه النسبة بين الـ36% والـ40% وهذا بأي حال من الأحوال يشكل ظاهرة خطيرة فيما إذا استحضرنا الى جانب ذلك ارقام اخرى منها ان 25% من طلبتنا قد حرموا بالاساس من خوض الامتحانات الوزارية بسبب رسوبهم بأكثر من اربعة مواد فيما سجلت نسبة الرسوب للذين خاضوا الامتحانات الوزارية او الذين ظل مصيرهم معلقاً حتى حلول(رحمة) الدور الثاني الـ64% وفي احسن الاحوال الـ60% وهنا بات على وزارة التربية ان تفعل المستحيل لعمل شيء ما من شأنه انقاذ العملية التربوية ورفع الحيف الذي لحق بالطالب العراقي واسرته وبالتالي ابعاد شبح الفشل والرسوب اللاشرعي الذي فرضته الظروف العامة في البلاد وكذلك طبيعة الاسئلة الانتقامية التي ابكت طلبتنا هذا العام.

وفي هذا المجال نقترح على السيد الوزير المعروف برأفته وابوته ان يتكرم على طلبتنا الذين خاضوا الامتحانات الوزارية في المراحل المتوسطة والثانوية وكانت نتائجهم تشير الى انهم يقفون على حافة النجاح من خلال رسوبهم بمادة واحدة او مادتين بأن تكرمهم الوزارة بخمس او عشرة درجات، أذ لا يعقل ان يعيد الطالب عاماً كاملاً بكل قسوته فيما اذا رسب بالدور الثاني وهو مكمل بدرس واحد ولم تفصله عن النجاح سوى خمس درجات او درجة واحدة.

ان المكرمة التي اطلقها السيد الوزير بأعتبار من رسب في ثلاثة مواد يعد مكملاً هي مشكورة لكن هناك ما يكملها وربما أكثر منها انصافاً وعملية، وهي ما ذهبنا الى اقتراحه على معاليه علماً بأن كل الدول التي تحيط بنا ليست فيها دوراً ثانياً لتحديد النجاح او الرسوب انما تعتمد المجموع العام، بمعنى آخر اذا كان المجموع الاعلى للنجاح وفي كل المواد 600 فإن المجموع الادنى للنجاح يكون 300 درجة على ان لا تزيد نسبة الرسوب على ثلاث مواد وعلى ان تكون مادة اللغة العربية من بينها. وهنا يقول الخبراء التربويون ان هذا النظام ينطوي على اسباب علمية راقية جداً وقد اعتمدتها بعض الدول العربية ومنذ وقت ليس بالقصير كاستعارة من انظمة تربوية اوربية متقدمة.املنا بالسيد الوزير ان يضع دموع الطالب العراقي الذي لا يريد الفشل وان يضع معانات الاسرة العراقية نصب عينيه رفعاً للحيف وانصافاً لعوائلنا المقهورة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك