المقالات

حرب ألمياه ألمخفية

1447 2014-10-01

يتناول بين ألحين وألآخر أحد الكتاب، مشكلة ألمياه، وليس بالضرورة أن يطرح كل ألمشكلة، بل يتناول جانبا، لعل أهل ألعقد وألحل، يجعلونها من ألأولويات، ضمن برامجهم تحت قبة ألبرلمان، ويتم معالجتها ليستفاد ألجميع . ألعراقيون وبحضارتهم ألتي أدهشت ألعالم، وبالفكر ألذي يحملونه، طَوَعوا ألأنهر بإرادتهم، وجعلوها مفيدة من خلال ألنواظم وألقناطر ألبسيطة، وحسب ما تقتضيه ألحاجة، فبقي ألحال كما أرادوه .

كل ألانظمة ألسالفة تلاعبت بالمياه بطريقة خبيثة، ومنذ مدة طويلة وألحكومات تريد أن تجعل ألجنوب ألعراقي، تابعا ومسيطر عليه، حتى في ألمياه التي أعطاها رب ألعزة لعباده، فجعلوها وسيلة ضغط لمصالح مستقبلية لأَسلافهم، ليكون لهم كلمة ألفصل في كل ألازمنة، فعملت على بناء ألسدود، لتنشئ بحيرات في مناطق رملية شاربة للماء، وغير ذات فائدة، ولو كان ألتفكير صائبا، لكانت ألمحافظات ألجنوبية أَولى بالسدود، كونها أَرض زراعية، وفيها من ألاهوار، ما يسد حاجة أَلبلد من أَلثروة أَلسمكية، ولا نحتاج للِاستيراد، اِضافة لذلك دول ألجوار ألمشاركة في حرب المياه.  تركيا عملت سدودا، وليس سداً واحداً، وشاركتها سوريا بنفس ألعمل، ليتم اِنقاص ألحصة ألمائية، لتزداد ألملوحة في ألجنوب ألعراقي، وبالتالي تتحول ألاراضي ألخضراء، اِلى أَلواح ملحية، ليتم هجرها مستقبلا، وألبصرة أَلفيحاء، ألتي كان يصلها ألماء عذبا، أليوم تأن تحت وطأة ألبحر، كون ألمستوى واطئ.

أليوم وبين ألحين وألآخر، يسيطر ألارهاب على تلك ألسدود، ونسمع من هنا وهناك، أصوات شاذة، لا ترقي للإنسانية بحرف، يهددون بقطع ألمياه، وكأنهم هم ألذين أستخرجوها، وبنفس ألنفس ألاموي، كما قطعوه سابقا عن الحسين (ع )، وألمشكلة تكمن بالسياسيين، وصمتهم ألدائم، ألذين يسمعون وكأنهم صم بكم ولا من راد على هؤلاء .


قلم رحيم ألخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك