المقالات

الصحافة الورقية في العراق إلى أين

1357 2014-09-17

تواجه الصحف العراقية الورقية مشاكل واضحة في عمليات التوزيع والبيع في بغداد والمحافظات حيث تكاد هذه الصحف ان تغيب عن ايدي القراء الذين بدأوا يتناقصون باستمرار حتى وصلت اعدادهم الى بضع عشرات من الالوف حسب بعض الاحصائيات التي حصلت عليها من مصادرها مؤخرا. 

إن الاف المكتبات في العراق بدأت تتعاطى في بيع القرطاسية وبعض الكتيبات وملزمات الطلبة الدراسية وأنحسرت اعداد باعة الصحف والموزعين بشكل واضح إن الصحيفة الورقية في العراق واجهت وبعد أحد عشر عاما بعد سقوط الصنم تحديات كبيرة في التوزيع وفي البيع أدت بالنهاية الى غلق العديد منها ومغادرة عالم الصحافة بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها نتيجة لتناقص اعداد قراءها وسؤء التوزيع ودخول الشبكة العنكبوتية التي جعلت الكثرة الكاثرة من العراقيين يتابعون الصحف والمواقع الالكترونية أكثر من اهتماهم بصحافة ( الكوبي بيست ) التي اصبحت سمة من سمات الصحف الصادرة في بغداد والمحافظات اليوم

أن انتشار الفضائيات السريع وفتح أذاعات باعداد كبيرة اضافة الى تقنيات الموبايل أتاحت للملايين من العراقيين سرعة الحصول على الاخبار والتقارير والافلام الفيديوية بسرعة دون ان يتكلف شيء مع وجود فرق كبير بين مطالعة الصحيفة الورقية وبين الصحيفة الالكترونية او الموقع الالكتروني 

ان الصحف الورقية التي يطبع بعضها 1000 نسخة والبعض الاخر 1500 نسخة وقسم منها 3000 نسخة تراجعت بشكل كبير نتيجة رجوعها الى اداراتها دون ان تتوزع او تباع مع العلم ان غالبية هذه الصحف تباع مجانا في بورصة توزيع الصحف في بغداد بل قد تدفع الصحف الى الموزعين مبالغ خاصة لقيامها بتوزيع المطبوع بشكل شهري 

ولا شك ان الصحف التي تصدرها الأحزاب او المنظمات او غيرها تتحمل اعباءا مالية ضخمة نتيجة عدم وجود مردودات مالية حيث انها توزع مجانا بالرغم من تكاليفها الباهضة حيث يمكن تقدير تكلفة الصحيفة الشهرية التي تطبع ثلاثة الاف نسخة يوميا مع رواتب منتسبيها حوالي حمسين مليون دينار شهريا. 

والاغرب من ذلك انها ومع توزيعها مجانا يبقى ثلثيها عند مكاتب التوزيع او الباعة الجوالين ؟ ويشكل العديد من كبار الاعلاميين على الصحافة المنتشرة في العراق كونها تعتمد على اخبار الوكالات الاخبارية وتنسى التقارير او الاخبار الخاصة بها او استخدام ابواب جاذبة للقارئ العراقي مما ساهم كما يعزيه هؤلاء في خفض الاقبال على قراءتها ( كون أخبارها بايتة ) كما يقول العراقيون اليوم وهم يتصفحون الفيس بوك والوكالات الخبرية التي تنقل لهم الاخبار والتقارير أولا باول حيث لا يتجاوز عدد القراء العراقيين للصحف الورقية المائة ألف قارئ او يقلون عن هذا الرقم بالفعل 

نعم قد يقول البعض ان المشكلة ليست عراقية او عربية بل هي مشكلة عالمية حيث عمدت بعض الصحف الامريكية والغربية الى تقليل اعدادها المطبوعة بل الى الغائها ووقف صدورها الصحف العالمية كما حدث بالفعل لصحف او مجلات امريكية منها مجلة «نيوزويك» عندما اعلنت عن توقف نسختها الورقية، وهي المجلة التي كانت تبيع أكثر من ثلاثة ملايين نسخة في الأسبوع، وتحقق رقم إعلانات كبيرة جدا 

وختاما نؤكد ان الصحافة الالكترونية العراقية ستتقدم بشكل كبير على الصحافة الورقية ويوما بعد يوم تثبت الصحافة الالكترونية انها الاوسع والاكبر في استقطاب اعداد الزائرين لها في حين تتراجع الصحافة الورقية في هذا الامر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك