المقالات

التحالف الدولي ضد من ؟

1539 2014-09-15

تعالت الأصوات ، وطلب الإغاثة من جميع الأديان ومن جميع الأطياف والقوميات ، من اجل تدخل دولي للقضاء على الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، وظهر أوباما مخاطبا العالم يدعوا الى تحالف دولي لمساعدة أميركا في مغامرتها الجديدة في الشرق الأوسط بعد ان تهددت مصالحها الحيوية ، التي هي مستعدة للتضحية من اجلها بنصف الشعب الامريكي ، دون ان يرف لها طرف ، كما حصل في احداث سبتمبر لعام 2001 ، ولكن على من ستقام الحملة ؟ وهل ستتبع نظام الترقيع والحلول الجزئية ؟ من اجل ان تتواجد بشكل مستمر في المنطقة بحجة محاربة الإرهاب ! 
وقد أسمى البعض هذه الحملة بالتحالف ضد الاسلام السني ! ، الذي يمثل الفكر المتطرف ، والجناح اليساري الذي يدعوا الى الحلول التي تتبنى القوى والقتل في جميع الأوقات والحالات ، فهل من يمثل هذا التيار المتطرف هم شواذ من أهل السنة والجماعة ؟ ام ان الفكر السني هو أصلا قد بني على هذا الأساس ؟ 

راجعوا التاريخ وانظروا الى احوال الأديان والطوائف ، هل تجد اتباع دين او مذهب في كل العالم يعتقدون انهم سيحصلون على النعيم والجنة اذا قتلوا العشرات والمئات من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ، غير أهل السنة ؟ 

ان اغلب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي حدثت في العالم ، ماهي الا نتيجة صراع مصلحي او عداء ديني ولكنه لا يستند الى فكر يمثل هذا الطرف او ذاك ، ولكن لو راجعت فكر أهل السنة والجماعة لرأيته قد قنن عملية القتل لأبسط الأسباب ، وكفر الناس لمجرد اختلافهم معه ، وترى المتطرفين والجهلاء ينطلقون من ذلك الفكر الذي قننه ابن تيمية ، ومحمد عبد الوهاب ، وأمثالهم ، فالحل إذن ليس بحملة ضد داعش وحدها فحسب ، وإنما الحل يتطلب اعادة النظر في كل ما يشتمله فكر السنة والجماعة لانه يدعوا الى القتل لغير الأسباب التي دعى الاسلام لها وهي زنى بعد تحصين و كفر بعد إيمان والدفاع عن النفس ، فمن أين أتى فكر السنة والجماعة بباقي الأسباب والمبررات ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك