المقالات

لَيّلى واٌلذّئْب. بالعِراقي..!

1376 2014-09-13


مَهّما إبتْعدّنا عنْ ألشَّحنِ ألطَائْفي, ونَادَيّنا بالوحدة الوطنية, ورفعنا شعارات (معا ضد الطائفية), ومهما تجردنا من اصولنا المذهبية، إلا إنا نجدها تلتصق بجلودنا، مهما حاولنا خلعها وتأبى مفارقتنا.

بل تأتينا متجددة كمسلسل زاخر بالأحداث، شيق المتابعة، متجدد الشخوص. 

مسلسل أشبه بالمسلسلات التركية، سرداً وطولا وتعدد اجزاء، ابطاله رجالات ونساء، باعوا وطنهم برحله استجمام الى فرنسا، او بسفرة تسكع في شوارع لندن، او حتى بوجبة عشاء بأحد المطاعم التركية. 

وكل يوم نحن في شأن، بين غدر وقتل وتفخيخ، وسياسيين فاشلين بنظريات فاشله، ندفع أرواح أحبتنا ثمنا لها.

كاَنوا طلاباً، أو جنوداً، أو متطوعين شيعة كُلَّهمُ، أو بعضهم أو أغلَّبهمْ. مَجْزَّرةُ (سبايكر) رِوايّاتٌ وأحْداثٌ وقِصَصْ، كأِنها ليّلى وألذّئبْ! بالعِراقيّ، منْ هو القاتِل؟ من غُدِرَ بِهم؟ ومنْ هو الذّئب؟ السّنَةُ أم ألدواعِشْ؟ أم قياداتٌ لا أمينةٌ ولا أمنية! وماهيّ الدَّوافعْ لِقَتلّهم؟

جَريمةٌ ضاعتْ مَلامِحُها، وأُتلِفتْ ألأدله، وأصواتٌ لا تكادُ تُسمَعُ، تطالبُ بتحقيقٍ في القضيّة، ونوابٌ شيعةٌ أكلَ ألسنتِهمْ الذّئبُ، بعدَ أنْ أكلَ ليّلى، وممثليهُم يتعَرضونَ لأكبَر عمليةِ إبادة، شهِدَتْها العصورُ الحديثة..إلا إنهمْ لا يَنقَرِضون.
المتتَبِعْ لِتعْليقات بعض النواب الطائفية، وتصريحاتهم الإنفجارية، كان يتوقع أن تُبادَ مُدنٍ كامله، على خلفيه اعدام 1700 عراقي شيعي، فتلك أقرب لنظرية الطائفية المعروفة 7×7، ولكن صدمهم نفس الذئب، وهذه المرة في مسجد (مصعب بن عُمير) ب33 ضحية أو أقل، ومن يدري لعل الذئب لازال شبعا من ضحايا (سبايكر).

من الذي يَقْتُلُ هنا، ويقْتلُ هناك؟ أوليس هو نفس الذّئب؟
ولماذا أسمع كلمات المظلومية دون البعض الاخر أليست هي نفس ال(ليلى)؟

أوليس الدم واحد؟ والجنسية واحدة؟ والقومية واحدة؟ والدين واحد؟

ألم تجمعنا كل هذه المشتركات؟ فلماذا قتلنا المذهب؟ وفرقنا الاعتقاد، وذئبنا الجائع هو نفس الذّئب، الذي أكل ليلى، وزينب، وفاطمة، وأميمه، ومن قتل أبنائنا في (سبايكر) هو نفسهُ قاتِلهُم في (إبن عُمير)، فذلك المسلسل لم ينتهي بعدْ والاجزاء تتبع، والمؤلف مستمتع بالتجديد، لكثرة المشاهدين، والمتابعين، والمتشوقين للأحداث، فماذا سنرى في الغد؟
فهل شَبع الذئب من دماء اهلي أم لم يشبع بعد، ومتى ندرك ان الذئب هو نفسه الذي أكل ليلى الموصلية، وليلى البغدادية، وليلى البصرية.
متى ندرك اننا لن نهزم الذئب الجائع الا بوحدتنا، وبأسكات تلك الاصوات المسمومة، التي تأجج نار الحقد والطائفية في وطني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك