المقالات

كدوا كيدكم ... واسعوا سعيكم ... فوالله لن تمحوا عراقنا


بقلم: ولاء الصفار

يحزنني دائما ما يشهده العالم اليوم وخصوصا بلدي العزيز من تكالب قوى الشر والرذيلة لشن الحملات الإعلامية المأجورة والهجمات الإرهابية ولهجة ساسة الدول العربية المسعورة تجاه هذا البلد الذي لا ذنب له سوى انه أراد أن يعبر عن رأيه في اختيار نظام حكمه، إلا ان ذلك التغير أثار حفيظة من كانوا يتلذذون بخيراته ويتنعمون بموارده فثاروا لينتقموا منه، فاخذوا على عاتقهم إرسال السيارات المفخخة وتجنيد ضعاف النفوس وتصديرهم الى العراق تحت مسميات وذرائع شتى منها الجهاد ومنها المقاومة الشريفة!! وغيرها من المسميات، وأبناء هذا البلد يدفعون ضريبة ذلك دما عبيطا وتوزعت أشلاء إخوانهم وأعزائهم على أرصفة الشوارع، وما تبعها من آهات ثكلى وانين أيتام، وبينما اخذ وضع العراق يتأزم يوما بعد يوم كنت اتأمل من ساستنا الكرام ان يكون لهم موقفا موحدا يرد بقوة على تلك الأعمال

إلا انه للأسف الشديد لم المس منهم ذلك الموقف بل وجدت ان البعض منهم يتلذذ بإراقة دماء العراقيين بل انه من الداعمين لقتل أبناء بلدي، والإرهاب يتمادى أكثر فأكثر واخذ يطال مبدعي العراق ومثقفيه والنخب العاملة وحتى امتدت يد البطش والخيانة لتطال مبدعيه الرياضيين، فتارة نسمع اختطاف فريق رياضي وتارة أخرى نسمع العثور على جثث الفريق الآخر، لكن الذي لفت انتباهي في هذه الفترة إن إحدى القنوات الفضائية العربية سخرت برنامجا خاصا لإحباط معنويات الفريق العراقي في تصفيات أمم أسيا وكانت تكل له الاتهامات وتصفه بالضعف والوهن وتجمع أراء المحليين الرياضيين حول تاكيد خسارة المنتخب العراقي وانه سيخرج من التصفيات وغيرها من الأقاويل واستمر ذلك البرنامج الذي يتبناه أشقاءنا العرب ببث سمومه، إلا أنهم تفاجؤا بخبر النصر العظيم الذي أحرزه المنتخب العراقي وحصوله على لقب (بطل أمم أسيا) هذا النصر الذي هد أركانهم واخرس ألسنتهم النتنة وودوا لو أن الأرض تنشق لتضمهم ولا يسمعون بهذا الخبر حقدا وأنانية.ومن هنا أود الإشارة إلى أمر هام وأدونه كرسالة شفوية وأرسله إلى كل أعداء العراق سواء أكانوا في داخل حدوده او خارجه بان هذا النصر الرياضي الذي حققه العراق يعتبر الخطوة الأولى في مسيرته نحو التقدم والازدهار، وانه سيعقبه في القريب العاجل ان شاء الله تعالى نصرا على الصعيد السياسي وآخر على الصعيد الاقتصادي وعلى الصعيد الأمني بل على كافة الأصعدة، وسيرجع العراق إلى ما كان عليه ليصبح عاصمة الدنيا ومنارا للمبدعين ومنهلا يستهل منه العطاء والقيم والمبادئ السمحاء، وأنكم يامن تآمرتم عليه سترجعون وتخضعون وتركعون تحت أقدامه، وسوف لا تأخذنا في الله لومة لائم ولا يغرنكم ما تشاهدونه من ضعف ساستنا وزعزعة الثقة فيما بينهم، فطالما ان هناك أحد عشر لاعبا استطاعوا ان يوحدوا العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ويرسموا البهجة والسرور على وجوه أبناء شعبهم ويسحقوا انوف اعدائهم، فان العراق فيه الملايين مثل هؤلاء ممن يحملون الغيرة والوطنية والولاء لهذا البلد وطالما نحن أجلسنا من تجدونهم على كراسي البرلمان فإننا قادرون على تغيير واستبدال من هو غير أهل لهذا المنصب وحينها سنبين لكم من هو العراق ومن هم العراقيون وان الساعة آتية يا أعداء العراق، فكدوا كيدكم ... واسعوا سعيكم ... فوالله لن تمحوا عراقنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2007-08-04
my suggestion to anybody who think bad about Iraq is to keep away from it bec anybody thinking badly of it ,it will be their end as iraq is the country of ahlilalbait and the country of noah.adam and all the prifit
الشاعر ابو ميعاد الاسدي
2007-08-04
كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فوالله لاتمحوا عراقنا كم هي عبارة جميله ولكن لاتبصر العيون ولاتفقه القلوب لمعرفتها كم انت رائع من منبع عراقي اصيل ينضح بالاصاله والوطنيه الحقه فان العراق هو البقعه التي بدات منه الحياة واليه تعود ومهد الحضارات التى انارت جاهلية العالم باسره فلا يمكن لااصحاب العقول المتعفنه ان تمحوا هذه الحياة او تمسح الحضارة التي يتمتع بها العراق الجميل تحياتي لولاء الصفار على قلمه الجميل وشكر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك