المقالات

العبادي .. يقود الفريق القوي المنسجم

1702 20:05:01 2014-09-09

نجحت المرجعية الدينية في دعوتها للتغيير، بعدما لبت الكتل السياسية تلك الدعوة، ليس للمصالح الحزبية والفئوية، وأنما تشعر أن حكومة العبادي أنجبتها المصلحة الوطنية وهيبة سيادة العراق، ربما ينتقد البعض أن تصدي فلان للوزارة الفلانية أو أسناد الوزارة المعنية لشخصية بغير أختصاصها، "هذا حق ولكن أريد به باطل" فحكومة العبادي تشكلت تحت ظروف وتحديات كبيرة ليس بين الكتل السياسية كما كان سابقا، أنما تحدي العصابات الأرهابية كان أكبر، وقد أنجبت تلك الولادة في عاصمة العراق وليس في مكان أخر قد تطعن أن شكلت به، فالحكومة التي شارك الجميع في ولادتها بدون أستثناء أو أقصاء، ولم ترحل أو تسند بالوكالة أي من مفاصلها لأي سبب كان، ولم يمضي مخاضها بيسر دون التدخل الخارجي رغم أن هذا التدخل كان إيجابي لمصلحة ورغبة العراقيين هذه المرة ولم يكن لمصالح الدول الأقليمية، فأنها حكومة تحديات بلا شك.

وأن من المستحسن أن تضم هذه الوزارة أقطاب السياسة العراقية وهذا موطن قوة لها لا ضعف، حيث أن الشخصيات الوطنية ورؤساء الكتل السياسية جمعتهم كابينة تنفيذية واحدة، ولم يستبعد أي طرف مهما كان ولأي سبب كان فكانت فعلا "حكومة الفريق القوي المنسجم" ليس من باب تقسيم الكعكة أنما من باب تقاسم الأدوار، لذا فأنها وزارة قوية متكاملة، ليس وزارة أحزاب دون الأئتلافات، وليس وزارة مناطق ومحافظات دون أسم العراق الواحد الموحد، كما أن العبادي لم يقود حكومته قبل معرفة مسارات عملها لأربع سنوات قادمة، لذا أتفق الجميع بأن البرنامج الحكومي الواضح يمثل خطة عمل الوزارة على أن يعالج ملفات(الأمن والأقتصاد والخدمات والفساد)، لذلك أصبح من أول أولوياتها الأتفاق عليه قبل المضي الى غيره.

فكان واضح هناك فرسا رهان يتسابقان على نجاح أو فشل ولادة هذه الحكومة، تتمثل في عنصر الزمن ورهان الفاشلين وتسابق المفاوضين معها على الخروج بحكومة الأقوياء، التي تمثل تحديا، أما نجاح التغيير أو الفشل والعودة الى ما قبل (30 / 4) ، الا أن الأرادة والأصرار والعزيمة لدى المفاوض العراقي، وتقديم مصلحة العراق، وتحقيق رغبة المرجعية الدينية، أوجدت قناعة كامل لدى الجميع، هي أن بوحدة الكلمة والموقف ينتصر العراق، وبالأعتماد على النهج الأحادي في الحكم يجعل العراق كما هو بعد (10 / 6)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك