المقالات

تشكيل الحكومة ...اقتربت النهاية

2324 2014-09-07

تقترب المدة الدستورية من نهايتها.. وتمت مناقشة مبادىء المنهاج والتشكيلة عموماً.. وتحقق الجزء الاعظم من التوافقات، رغم بقاء بعض الاختلافات، وقد تكون اساسية، سواء داخل الكتل او بينها.. وان المبادرة الان بيد رئيس الوزراء المكلف، الذي امامه عدة خيارات.

بسم الله الرحمن الرحيم
تشكيل الحكومة.. اقتربت النهاية
تقترب المدة الدستورية من نهايتها.. وتمت مناقشة مبادىء المنهاج والتشكيلة عموماً.. وتحقق الجزء الاعظم من التوافقات، رغم بقاء بعض الاختلافات، وقد تكون اساسية، سواء داخل الكتل او بينها.. وان المبادرة الان بيد رئيس الوزراء المكلف، الذي امامه عدة خيارات.
1- الذهاب بما لديه من متوسط توافقات ودعوة البرلمان لنيل الثقة. سيقف امامه اعتباران.. الاول، هل سيضمن الاصوات اللازمة، وتحقيق الوحدة الاساسية لكتلته وبقية الكتل.. والثاني، هل تكفي التوافقات لتوفير عوامل النجاح والانسجام.. او ما عبرت عنه المرجعية بالمقبولية الوطنية الواسعة.. ومعالجة الاخطاء السابقة.
2- الاستمرار في جهوده المشكورة والشجاعة لتحقيق توافقات اعلى.. وسيواجه هنا ثلاثة اعتبارات.. الاول، ان حلول اللحظات الاخيرة قد لا تأتي بحلول افضل.. فمع حبس الانفاس والعجلة والانفعال، ستتخذ قرارات قد تكون اقل مما لديه من متوسط توافقات، داخل كتلته ووطنياً.. والثاني، انه قد يفكك الدعم الموجود لديه، ولا يبني دعماً كافياً لتمرير الحكومة.. والثالث، ان التشكيلة قد تأتي هزيلة ولا تحقق اي من مطالب المرجعية والجماهير الواسعة ومعظم القوى السياسية.
3- الفشل في احترام المدة الدستورية. وهذا سيقود لاربع نتائج على الاغلب.. الاول، حالة من الاحباط الشديد، ستضيف لحجم المشاكل اموراً ونقاشات جديدة.. وهو ما ستفرح له "داعش" وكل اعداء العراق والتغيير، وسنفقد الزخم الذي ولدته عملية تكليف الدكتور العبادي.. والثاني، ان يختار رئيس الجمهورية مرشحاً جديداً خلال 15 يوماً، وهذا امر لن يكون بالبساطة التي يتصورها البعض.. يعقبها 30 يوماً لتشكيل الحكومة.. والثالث، ان المكلف الجديد سيجد امامه اضافة للمشاكل السابقة، مشاكل جديدة ولدها فشل التشكيل.. والرابع، ان الزمن لا يقف عندما نتوقف.. فقد يتغير كل ما حولنا، ونحن امام منطقين.. التقدم الى الامام بعزم ووضوح وقوة، او التحجج بمبررات واهية ومطالبات لن تتحقق ما لم يتحقق التغيير.
رغم بعض المثالب والانتقادات، لكن الخيار الاول هو الافضل والاكثر ضماناً. فتشكيل الحكومة هدف بذاته.. فلدى الدكتور العبادي، بالتوافقات الحالية، ما يسمح بتمرير الحكومة، التي تحتاج للاغلبية البسيطة.. وان المباني الاساسية للتوافقات تسمح بالمقبولية الوطنية الواسعة ومتطلبات التغيير. سنغضب، او يغضب غيرنا، ان لم تتحقق بعض المطالب.. لكن العراق أهم منا
جميعاً، ويجب الانطلاق.. ثم ترميم واستكمال ما لم يسمح به الوقت.
عادل عبد المهدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك