المقالات

بين الموصل وآمرلي .... دروس وعبر

1924 01:14:56 2014-09-05

مدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى وثاني مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 1,5 مليون نسمة. تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا. وأغلبية سكان الموصل عرب سنة ينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطيء والبقارة، ويوجد أيضا مسيحيون ينتمون إلى عدة طوائف وأكراد وتركمان

اما آمرلي فهي تلك الناحية الصغيرة التي تقع في قضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين حيث جميع سكانها من المسلمين الشيعة ويتحدثون اللغة التركمانية نظرا لقوميتهم التركمانية. ويبلغ عدد سكانها 30173 نسمة. وهنا يتبادر الى الاذهان سؤالا ان الموصل برمتها تسقط بأيدي داعش وخلال ساعات محدودة، بالرغم من تواجد أربع فرق عسكرية في هذه المحافظة لم تحرك ساكنا ولم تلق داعش أية مقاومة منها,فما هو السبب؟
وسؤالا اخر هو ان آمرلي الناحية الصغيرة التي عانت من حصار مدمر وآذى فاق العقل تصوره بلغ ثمانون يوما تحت وابل رصاصات التكفير والغدر بطوق يبلغ 360 درجة من داعش الذي خلعت منه الانسانية جلابيبها تقاوم الارهاب وتنتصر عليه .فما هو السبب؟

الجواب هو ان الفرق بين سقوط الموصل وانتصار آمرلي هو الالتزام بخط اهل البيت عليهم السلام .
فمدينة أمرلي كان فوزها وانتصارها ينبع من صدق الإيمان بالمباديء الحقة وسلامة العقيدة التي يحملوها وهي عقيدة اهل البيت عليهم السلام .
لقد كانت ملحمة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) يوم عاشوراء متجسدة امام اهالي امرلي بعطائها ومبادئها وقيمها السماوية ودروسها الايمانية العميقة وكانت وتضحيات رجالها الابطال دروسا تعلم منها اهالي أمرلي الشجاعة والتحدي .

لقد كانت صرخة ابي الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام (( والله لاأعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولااقر لكم اقرار العبيد )) ماثلة أمام اهالي أمرلي يستمدون منها القوة والعزم والتضحية والصبر والبسالة والشجاعة .

لقد حطمت آمرلي حاجز الخوف الذي خلقه اهالي الموصل من داعش يوم ان سلموهم مفاتيح نينوى وبايعوا امير داعش البغدادي فاصبحت نسائهم جواري له ورجالهم جنودا بيده. هذا الذل والانكسار الذي خلقته مدينة نينوى وسجلت من خلاله عارا ثبته التاريخ ولن يمحى مطلقا. اراوا داعش بذلك ان يصورا للعراقيين صورة لهم بعنوان الشجاعة والقوة من خلال سبي الموصليات واجبار الموصليين على البيعة .
لقد فتحوا نينوى لداعش حقدا على شيعة اهل البيت عليهم السلام متصورين ان في ذلك فتح عظيم لهم ,لينقلب السحر على الساحر وتصبح نينوى واهلها اسيرة لداعش وفلول البعث المقبور اتباع الزانية رغد صدام الملعون .

اليوم امرلي واهلها اثبتوا للعالم اجمع ان شيعة اهل البيت عليهم السلام ومنذ اليوم الذي رفع فيه سيد الشهداء عليه السلام شعاره (هيهات منا الذلة) لن يركعوا لاحد مطلقا سوى لله تعالى .

امرلي رفعت راية لبيك ياحسين لتتوحد تحت هذه الراية كل الحشود العسكرية باختلاف توجهاتها معلنة للاستكبار العالمي ان شيعة علي والحسين وفاطمة لن يفرقهم داعشي او بعثي او متخاذل او جبان .

شيعة اهل البيت عليهم السلام اثبتوا للعالم اجمع اننا وان طال به غدر الزمان وتعرضوا للسبي والتهجير والقتل لكنهم لن يفرطوا بمبادئهم الحقة وهو الذين سوف يحملون راية الامام المهدي (ع) لترفرف على كل بقاع العالم معلنين دولة الشيعة الكبرى رغم انف الحاقدين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك