المقالات

"واثق الخطوة يمشي ملكاً" بليغ أبو كلل أنموذجاً .

1044 2014-09-04

الأسباب الرئيسة في العهر السياسي, هو تسقيط الخصوم, وبث الإشاعات المغرضة على الآخر, الأمر الذي ساهم بفقدان الثقة؛ بين الكتل السياسية, وفقدان حلقة الوصل؛ بين الشارع العراقي والمسؤول, لا سيما وأن الإشاعات لا تخضع لمنطوق الأخلاق, والآداب العربية, والإسلامية, بل وصلت الى حد التشويه بالأعراض والمحرمات.

طالما حثنا الدين الإسلامي, على حفظ غيبة الآخر, فصورها بعض المفكرين الإسلاميين, الغيبة والإشاعة, هما صفتان مذمومتان, لماذا؟ لأنك عندما تمارسهما, وكأنما تأكل لحم رجل ني, تصوروا المنظر! فإذا تخيلته, ووجدته بسيط, خذ ما طاب لك من الغيبة والنميمة, أما الإشاعات والكذب, والبهتان, فطامة كبرى, ووصمة عار في جبين مطلقيها.
اللعب على أوتار الخديعة, بات أمراً مكشوفاً لدى الجميع, لا سيما عند المواطن العراقي, والذي بدوره ينظر عن كثب, خداعات ومكر الساسة, في محاولاتهم التسقيطية لبعض المنافسين, حتى وأن كان افتراء, فالغاية هي التخلص من ذلك المنافس, مهما كانت وساخة الوسيلة!

السنوات الماضية, كان من اليسير تشويه صورة شخص, أو ألساقه بجريمة معينة, فهوا أمر هين على البعض, وقد نجحت في كثير من الأحيان, بسبب عدم أدراك المواطن حينها لتلك السلوكيات, أما الآن فقد صارت تلك الوسائل والطرق اللا أخلاقية؛ أوضح من الواضحات, ولا تعدوا كونها مثلبة, على مخرجها وممثلها ومبرمجها.

التنافس الشريف, والاحتكام الى البرنامج الانتخابي, والدستور العراقي, والعمل على وضع فريق منسجم, يضم جميع الكفاءات, هو مطلب يتفق عليه كافة شرائح المجتمع, لكن ماذا عسى المتسافل أن يفعل, وهو خالي الوفاض من تلك الوسائل الصحيحة.

آخر ضحايا تلك الأساليب الرخيصة كان الناطق الرسمي بأسم كتلة المواطن, بليغ أبو كلل, فقد بلغت سموم البعض, ومحاولاتهم لإبرازه بصورة غير لائقة في المجتمع, لكنها وبلا شك, باءت بالفشل, فالمصدر معروف ولا داعي لذكر أسمه, ويبقى الأمر مرهون بما يجود به ذهن المتلقي, فالتاريخ الأبيض, لا يتشوه بإشاعة مفرغة من محتواها.
ختاماً "الشجرة المثمرة ترمى بالحجار"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك