المقالات

إعلام الوزارات العراقية .. بين الواقع والطموح ح 3


يعد إعلام الوزارة والمؤسسة غير المرتبطة بوزارة جزءا من حركة الدولة وصوتها الذي تخاطب به الجمهور الذي تبغي ايصال الرسالة الاعلامية اليه ليعرف انجازاتها

ويمثل ايضاً وحدة قياس نشاط هذه الوزارة او المؤسسة الحكومية ومدى انطباق التخطيط الاعلامي الذي وضعته التشكيلة الاعلامية ( مديرية عامة او قسم او شعبة او مكتب اعلامي ) لوصول الرسالة ونجاحها في مخاطبة الامواطن وتفاعله معها وتبيان هذا النجاح على الصعد العملية ليصب في النهاية في خدمة عمل هذه الوزارة او المؤسسة عبر المشاريع التي تقدمها وتشرف عليها لخدمة الناس.

وهنا نؤكد أيضا إننا لا نريد من الاعلام الحكومي ان يشابه في عمله إعلام المؤسسات الاعلامية والصحفية الكبرى والحرة في أعمالها وسواء كان هذا الاعلام يتلقى تمويلاً من الدولة او من الاحزاب او من منظمات ممولة من الدولة او ممولة ذاتيا أي مؤسسات إعلامية تأخذ موضوع الربح على محمل الجد

يتميز الاعلام الحكومي في العراق بأنه يخلط وبشكل واضح للعيان بين الاعلام بمفهومه الدقيق الميديا media وبين الدعاية propaganda التي لا تسمى إعلاما بل دعاية ويتبين ذلك بوضوح في البيانات الصحفية والاخبار التي تبثها الوزرات وترسله الى الوكالات الاعلامية الاخبارية

وهنا نحن لا نريد التقليل من دور العاملين في هذا التحليل بل إن ذلك من صميم واجبات المنتسبين هو القيام بالترويج لنشاطات الوزارة والمؤسسة الحكومية وأعمالها وتبيان انجازاتها لكننا نختلف في الآليات االتي تتبع في هذه المؤسسات .

حيث ان الملاحظ في السياقات المعتمدة انها تقليدية محظة في صياغة التقارير والاخبار والبيانات والمؤتمرات الصحفية وفي المطبوعات التي تصدرها هذه المؤسسات المتمثلة بالجرائد والمجلات واخبارها في الاذاعات وحتى التلفزيونات التي استحدثتها بغض الوزارات وهي تبث على القمر الصناعي . وهنا ينبغي اننا لا نبخس حق بعض العاملين فهناك في عدد من المؤسسات .وسائل اعلامية يمكن ان توصف بانها ناجحة

ويعرف المتخصصون مدى الفرق الكبير بين الاعلان وبين الاعلام وبين الدعاية وبين علم الاتصال الا ان ذلك مختلط بشكل عجيب في الاعلام الحكومي

ويبدوا ومن خلال الالتقاء بعدة اعلاميين يعملون في هذه الوزارات والمؤسسات الحكومية إنهم يعانون من شدة الضغوطات والاوامر التي تمنهم من حرية الحركة في صياغة او صناعة الاخبار والتقارير والبيانات من قبل المسؤولين الذي لايفقه أكثرهم كنه الاعلام او ابجدياته

ولذلك تجد الجرائد والمجلات والفولدرات التي تصدر عن هذه المؤسسات بائسة ولا تلاقي رواجا في الشارع ولا في السوق وتوزع مجانا وحتى هنا فيها مشكلة حيث ترفض الناس قراءتها فضلا عن شراءها .وتذهب الملايين هدرا ..

وانني أدعو الى الى معالجة هذه الحالات عبر إدخال العاملين في المكاتب الاعلامية الى دورات اعلامية حقيقية وفي داخل البلاد وليس خارجها وتكون تكاليفها المالية قليلة جدا بل تكاد لا تذكر اذا ما قورنت بدورات قيل انها اعلامية في العواصم العربية والاوربية ونسبة الاستفادة منها شبه معدومة .

وعندما تخاطب هذا المدير العام او ذاك ..يقول مع الاسف.. ان الهدف الحقيقي هو إطلاعهم اي الموظفين على الدول الاخرى والتمتع اكثر من كونه هدفا لتطوير أداء العاملين؟

ولا يدري الكثير من المسؤولين مدراء الاعلام ومدراء الاقسام في هذه المديريات إن اغلب المؤسسات الصحفية الرصينة والمعروفة لا يتعاملون مع اخبار كهذه التي ترسل لهم عبر الايميل بسبب إتباع التقليدية والبدائية في إدارة الإعلام وتحرير الاخبار والتقارير.

حيث ان اعلبها ترسل متاخرة وحينها يكون الفائدة من نشرها منتفاة بفعل العامل الزمني علما ان القسم الاكبر منا أي الاخبار ..تكون غير صالحة للنشر ولا بد من اعادة صياغتها وهو أمر يدعو اخيانا مدراء الوكالات الخبرية الى اهمالها.

وبالطبع ان هذه الاجراءات والممارسات تجعل اعلامنا الحكومي ضعيفا

ينبع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك