المقالات

تَجاوزَ دم الشهداء رصيدك المتبقي..!

1723 2014-08-28

فاجعة الدماء الطاهرة, وأي فاجعة! تلك التي سقط فيها 1700 مواطن عراقي, ركزوا على كلمة عراقي لو سمحتم! دماء سالت على أرضٍ غصت بجثث أبناءها؛ الذين لم يدخروا جهداً للدفاع عنها, والوقوف صفاً واحداً, ضد شذاذ الآفاق, الذين يعيثون بالأرض فساداً.

سبايكر, مفردة يقطر القلب دماً لذكرها, كيف لا؛ وهي من أودت بحياة أبطالنا, مغدورين! حتى أصبحوا أحياء عند ربهم يرزقون, فذهبوا الى جنات الخلد.

ماذا نسميهم؟ وشتائم العالم لا تكفيهم, بسببهم سقطت الموصل, وفجعت الأنبار, ورحلت تكريت, وطاحت سامراء, والمعني؛ لا شك أنه ضمير مستتر تقديره خيانة! فمن أرتضى لنفسه اعتلاء هرم السلطة, ولم يدافع عن شعبه؛ فلا يستحق الثناء, فقد أزال صاحب الشأن من قاموسه مقولة "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فما بالك بمن نام ولم يهتم لأمور المسلمين, هل يستحق أن يكون منهم؟

كل هذه المواقف وأكثر, جعلت العراقيين بمختلف مسمياتهم, وقومياتهم, ودياناتهم, ينفرون من قائد الضرورة؛ كما يحلوا للمتملقين تسميته! ما جعل رصيده ينفذ جراء الخروقات الأمنية, وسقوط بعض المدن, وزيادة التقاطعات, لأنها وبلا شك؛ حصلت بسبب سياساته الخاطئة, وأفعاله الارتجالية, من تهميش الآخرين وتقريب الأنساب والأقرباء, والطاغي لا يدوم في عراق الحضارات!

سؤال قبل الختام, من يعلم (كم سني وكم شيعي وكم تركماني وكم مسيحي ويزيدي) سقط في تلك الأحداث الأخيرة؟ سبايكر وآمر لي وباقي المدن, فإن استطعتم الإجابة؛ حينها أعلموا أن العراق طائفي ومقسم, ولا وجود للوطنية فيه, وأن لم توفقوا ولن توفقوا, فلتصمت جميع الألسن الطائفية, فالعراق واحد لا شريك له, وليس القول ألا ما قال العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك