المقالات

الشمس تشرق من النجف

1547 19:19:34 2014-08-15

التعنت والمماطلة، والتمسك، والتشبث، مفردات لطالما تمسك بها طالب السلطة، وهناك فرق بين من كان هدفه السلطة للخدمة، ومن طلب السلطة ليتسلط على رقاب الناس، وهذا النوع لا يفكر ألا بمصالحه الخاصة؛ وكيف يكسب أكبر قدر من المكاسب السياسية والمادية، ليس لديه رؤيا سياسية مستقبلية، تصنع منه سياسيا ناضجا، يجعل مصلحة البلاد والعباد نصب أعينه. 
والتعنت أي أن لا يرجع رئيس الحكومة إلى أشراك الأخرين بقرارته، والتمسك، والتشبث، حذرت منه المرجعية دون ان يصغي لها، والمماطلة، أي كسب الوقت وألعب على عامل الوقت، مما جعله يخسر كل حلفائه. 
من هنا أتضح الأمر و أنتصر المواطن، وأنقذت المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني (دام ظله) العملية السياسية، كما كانت على مر عشر سنوات الماضية، فهو الحامي الحقيقي لمصالح العراق والعراقيين، ما كان لله ينمو، رجل كبير السن يسكن في منزل مستأجر، في زقاق من أزقة النجف الأشرف، يحرك مشاعر ملاين العراقيين، ويقودهم نحو قتال المرتزقة التكفيريين، والحكومة عاجزة؛ في وقت لا تعرف مخرج لهذه الأزمة، أنقذ البلد من ضياع العملية السياسية برمتها. 
حافظ على الحكومة الشيعية برئيسها، فما كان منه عند أول إمتحان، إلا أن تنكر للمرجعية وأفضالها عليه، ناصحا لها بعدم التدخل في في الشؤون السياسية، قائلا: على المرجعية أن تراعي شؤون مقلديها الدينية، أي قباحة هذه؟! يا رئيس الوزراء، علماياسيادة الرئيس، أنها لم ترفضك صراحة، بل قالت: رئيس الوزراء يجب أن يحض بمقبولية واسعة من الطيف العراقي.
ولابد أن أعرج على المقبولية، فانت يا سيادة الرئيس، مرفوض من قبل الكورد وهم أكثر من (65) مقعدا ومرفوض من قبل الكتل السنية بما فيهم الوطنية وعددهم أكثر من (65) مقعدا، ناهيك عن الائتلاف الوطني وهم الاحرار والمواطن، والإصلاح، والفضيلة، والمستقلين وعددهم (89).
والطامة الكبرى، حين تخلى عنك أعضاء حزبك يا سيادة الرئيس، وهم (38) نائب من كتلة الدعوة، وقيادتها المعروفة بنضالهم وجهادهم ضد البعث المقبور، وسرعان ما أصبحوا داعشيين في نظركم، يا سيادة الرئيس، فهل من أدبيات حزب الدعوة الاسلامية، من ليس معي فهو ضدي، يبدو هناك تشابه كبير بينكم وبين الوهابيين، يكفرون كل من لا يدين بدينهم المنحرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك