المقالات

زيارات قطرية سرية وعلنية


كثرت في الاونة الاخيرة الزيارات السرية والعلنية التي يقوم بها امير دولة قطر تميم بن حمد ال ثاني ووزير خارجيته الى تركيا، واللقاء لاكثر من مرة خلال فترات قريبة مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الكابينة الحكومية رجب طيب اردوغان، وحرص الاتراك على فتح العديد من الملفات مع قطر، لاسيما في الامور التي تخص المنطقة وامنها وسيادتها.

الحلف غير المقدس الذي يجمع تركيا وقطر والسعودية، انتج الكثير من التدخلات السافرة في الشان العربي والاقليمي، هناك ضلعان من المثلث التامري، وهما السعودية وقطر يمثلان قوة مالية كبرى، تصرف الملايين من اجل تنفيذ المخططات لتغيير الخارطة السياسية لدول الشرق الاوسط، فقد عملت تلك الملايين من الدولارات لاسقاط النظام في سوريا من خلال التدخل المباشر والسافر في الشان السوري، ومحاولات اسقاط حكومة بشار الاسد، فكان هناك شكل من اشكال التدخل، من خلال الدفع بالمجاميع الارهابية للدخول الى سوريا ومقاتلة الجيش السوري الى جانب مايسمى المعارضة السورية بكل انواعها وصفاتها واشكالها، الا ان سوريا بصمود شعبها تمكنت من ازهاق ذلك المخطط، رغم تزايد قوة النفوذ التركي والتدخل بالشان السوري في اوقات متفاوتة.

وبعد ان ذهبت كل تلك الملايين من الدولارات ادراج الرياح، فيما تكسرت المؤامرة التركية سياسيا، فكرت الاطراف الثلاثة بالتوجه الى جارة سوريا، ليكون التدخل والتامر ضد العراق من خلال نجاح التجربة الديمقراطية فيه، وعدم العودة الى زمن الانقلابات العسكرية الدموية للوصول الى السلطة، فاصبحت التجربة العراقية تهدد الانظمة التي تعتمد الوراثة والتوريث في الحكم، فكان لابد من ايقاف التجربة العراقية بمساعدة تركية، فوقفت تلك الدول بكل امكانياتها لقتل التجربة العراقية من خلال الدعوة الى تنظيم الاعتصامات في عدد من المدن السنية، ودعم تلك الاعتصامات، والتاكيد يوميا على تهميش السنة في وقت يؤكد فيه الواقع ان ابناء السنة ومحافظاتهم حصلوا على امتيازات اكثر من النسبة التي يمثلونها في عدد السكان.

وتطورت تلك الاعتصامات الى ارهاب صريح من خلال استغلال تلك الاعتصامات لتكون مكانا امنا للتفخيخ والاغتيال والقتل، مع زيادة الدعم المالي الذي اصبح على شكل رواتب شهرية يتم دفعها من السعودية وقطر للمعتصمين، ومع تكرار الزيارات غير المشرفة بين دول الثالوث التامري، تم اللجوء الى صفحة جديدة من ذلك التامر من خلال الزج بداعش واعوانها باسلوب واضح وبتعاون اميركا والاكراد مع ذلك الثالوث المخزي، ونجحت العملية خلال ايامها الاولى الا انها وبعد ان استرد الجيش وعيه، توقفت في محافظات معروفة ومن ثم تراجع الدواعش، لاسيما بعد اعلان المرجعية فتوى التطوع للحفاظ على البلد، وتحرير التراب والانسان.

ان التاريخ لن ينسى للسعودية وقطر وتركيا اسهامهم الكبير في قتل وتشريد الملايين من ابناء سوريا والعراق، من خلال ذراعهم الارهابي من تنظيم داعش وكل التنظيمات الارهابية، وان النصر سيكون للشعوب المكافحة والمناضلة ضد الارهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك