المقالات

الحقيقة ..بقوه أو الأعتراف بالذنب فضيلـــــــــة


( بقلم : عادل الركابي )

هل أستخلصنا العبر والدروس مما يدور حولنا من أحداث ومصائب..هل واجهنا أنفسنا كعرب ومسلمين ..هكذا ندعي..أم أعطينا ظهورنا لحقيقة تبزغ كل يوم كالشمس ولانريد أن نراها ونتنكر لها..وصدقنا أكاذيب حولنا كثيرة وكبيره وبعضها وصل الى مرحلة التقديس للأسف ..حيث لانرى فكر سوى فكرنا ولادين سوى ديننا ولاسماحة سوى سماحتنا ولاذات سوى ذاتنا ولاقادة في العالم سوى قادتنا ولا فتوى لمفتي سوى فتوانا..ومنحنا الألقاب والأوصاف المجانية..القائد البار..الفاتح..القائد الضرورة..الهمام..العظيم ..الخ وآخرها للمجرم الأرهابي الخطير أسامه بن لادين حيث أطلق عليه مجموعة من علماء الأسلام وهكذا يدعون والجميع يدعي وصلا بالأسلام والأسلام منهم براء..في الباكستان لقب ((سيف الله المسلول )) ردا على تكريم سليمان رشدي درجة سير في بريطانيا..وهنا يتسائل كل ذي عقل في هذا الكون هل أن أبن لادين سيف مسلول على الأعداء أم على الأسلام برمته وذاته..هل نعمي بصائرنا وبصيرتنا عن الحقيقه أن سيف هذا الأرهابي بلغ من قيم وسماحة الأسلام مقتلا لايندمل أبدا..والضحايا والجرائم التي سببها ماذا فعلت غير الهروب من الأسلام وتشويه صورته في كل العالم..

هل نقول الحقيقه بقوه أن مافعله تنظيم القاعده الأرهابي في الأبرياء من العراقيين والعالم..وثيقة خزي وعار ثابته بوجه العرب والمسلمين الى يوم الدين..وكيف لمسلمين يهاجرون لدول غير أسلامية ليجدوا الأمان والسماحة بلا أدعاء وزيف وكذب..ندعي الحرص على شخص الرسول الأكرم محمد (ص) لتعرضه لرسومات رسام كاركاتير في الدنمارك وهذا امر مفروغ منه وواجب تجاه ديننا الحنيف ورسولنا الأكرم..ولكن هل واجهنا أنفسنا بعلاج المشكلة من جذورها المستفحله والدوافع التي جعلت رسام يغامر بحياته وسمعته وفنه..هل قلنا الحقيقة بقوه أن المسبب الأصلي هو الأرهاب والتطرف وأصحاب الفتاوى الجبرينيه والقرضاويه والوهابيه و...و......و.....اليسوا هم مصدر الهام هذا الرسام وذاك الكاتب الذي يتعرض لوجه الأسلام الذي أوصلوه كالحا وقبيحا بشعا  وهل واجهنا أنفسنا كعرب ومسلمين بأن ليس لنا دور يذكر في العصر الحديث ومن قرون ..علمي..أدبي ...أقتصادي...فقط دول نفط لاتسطيع حتى أستخراجه..بل تدعوا دول غربيه وأجنبيه لتقوم بذلك...والذي يرى علاقات البغضاء بين الدول العربيه وحقدها فيما بينها يستطيع أن يجهر بقوة بزيف أدعاء التحابب والأخوة العربيه..والذي يرى مايفعلونه القاعده التكفيريين في العراق بالأطفال والشيوخ الأبرياء في الأسواق والشوارع العامه مابقي متدين على دينه ولاعاقل بعقله..وكيف زرعوا الطائفية بين الأحبه والأهل الآمنين بطرقهم وموروثهم الشيطاني الرجيم.. وآخرها جريمتهم البشعه بأستهداف الناس الفرحين بفوز أسود الرافدين ابطال منتخب العراق الوطني بكرة القدم وكتعبير أنساني للوجود والمحبه والألفه العراقية ..ومن يرى الأجساد وهي تتطاير وتحترق وتلتصق بالأسفلت المشتعل من شباب وأطفال بعمر الورد..الله اكبر ..الله أكبر...أي سمعه طيبه يبنيها لنا هؤلاء القتله الشذاذ..

وأي رسالة عظيمه سمحاء يعرفون وجوهنا بها للعالم. وكنت احدث بعض الاصدقاء يوم وقوع جريمة المنصور قلت: نحن نعلم ان الحيوان يقتل فريسته من اجل هدف معين وغاية اما هؤلاء القتله فلا هدف لهم ولا غاية وهذا يرجح كفة الحيوان على هؤلاء....كيف نسلخ أنفسنا من عارهم وشنارهم وهم يدعون أسلامنا وعروبتنا...وسيوف ربنا المسلوله...نعم لقد تشوهت صورة ديننا الحنيف..تشوهت قيمنا وحضاراتنا على أيادي هؤلاء المارقين الدجالينوأنا لله وأليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
واثق سلطان
2007-07-28
الاخ الركابي هذا عين الصواب وما تقوله انت الان يجب ان يتحدث به كل شريف ومحب الى ديننا الحنيف وفعلا ماتقول وبارك الله بك وبامثالك الذين لا يخشون لومة لائم وفقك الله لما فيه خير الاسلام والمذهب وندعوا جميع الكتاب والمثقفين تشخيص الخلل كما شخصه الركابي بهذا المقال انه الحقيقة بقوة فعلا.... بارك الله بك اخي الفاضل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك