المقالات

ماذا بعد التحرير المزعوم ؟!

1495 2014-08-01

القانون هو من يسير كل شيء، ولولاه لاستحال العالم الى فوضى، والتعالي على القانون هو التمرد بعينه، بل يذهب الى اكثر من ذلك، فيصبح قانون الفوضى هو المسيطر، والنتيجة استحالة الحياة! فعند ذلك يتوقف كل شيء، ولا ننسى ان حضارة عمرها 7 الآف سنة، لا يمكن ان يأتي رعاع الارض ليخربوها !
بدأت التظاهرات في محافظة الانبار، بمطاليب ليست كلها غير واقعية، لانها كانت تحمل بين طياتها، مطالب كان المفروض من الحكومة عدم اغفالها، كونها مشروعة، ويجب ان لاننسى كافة محافظات العراق، التي تتشارك نفس الهم .
رد الحكومة في اول تصريح غير معلن لها، كان الفقاعة التي قصمت ظهر البعير، ولم تتعامل معها بجدية، وهو من ضمن واجبها، بل تقاعست! ولم تعرها اهمية، نَتيجَتُهُ! أحرقت الاوراق، التي كان من المفترض ان تعمل بها، لانها توسعت ولم تستطع اللحاق، حتى عمّت محافظات اخرى، نتيجة تقاعس الحكومة وعدم جديتها بالتعامل معها سياسيا، بل كانت سهلة التطبيق، لِتُحَلْ تِلكَ المُشكلة الى غير رجعة، لو اخذت المشورة! ممن لهم الباع الطويل في المحادثات، التي تصدى لها، السيد الحكيم، بحل كان سيقضي عليها في مهدها لو تمت مساندتهُ، واِيكال الامر اليه، ولكان الامر يدخل في مصبين ناجحين، الاول بناء لتلك المدن، واخماد نار اكلت من شبابنا ما أكلت .

بعد خروج الجيش منكسرا، نتيجة لامر مجهول لحد الان، وعدم معرفة من اصدر ذلك القرار المشؤوم! ليبقى تحت طي الكتمان، وحسب التصريحات الجزئية، ان الامر صدر من جهات عليا، فمن كانت تلك الجهات! ان لم تكن من رئاسة الوزراء ؟
الفصائل المسلحة تحت تسميات كثيرة، ولايعرف لحد الان من هو الآمر الناهي! والعجب ان تلك الفصائل بعد خروج الجيش، تَعتَبِرُ تِلك المناطق محررة من الصفويين كما يزعمون، ولايغفل القاريء ان هذا مخطط امريكي مئة بالمئة، ولانعرف الهدف فِعلِهِ! 

الجانب الامريكي، مطالب بالتخلص من تلك الجماعات، حسب الاتفاقية الامريكية المبرمة مع الحكومة العراقية، كونها جَرَدَتْ الجيش مِن سِلاحهِ، وَاتلفَتْ كافة عناصر القوّة، لتبدأ بتسليح العراق، واستنزاف اَموالهُ بِسِلاحٍ، لا يمكن الا ان يكون بيد شرطةٍ محلية، وَليس مُحارَبة ْجيوش القاعدة، التي تُدَرِبُهم هي، ولا يُمكن اَن تُقام لهم دولة كما يَزعُمون، فَهل غَفِلَتْ تلك الجماعات عَن اِرادة الشعب، في تحرير كُل الاراضي العراقية، من تِلكَ الجماعات! واِعادتها الى سابق عَهدِها أمرٌ حَتمي؟ لان الضوء الاخضر، قَد اِستَلَمَتهُ مِن المرجعية بالجهاد الكفائي، ولا يمكن اِقامة تلك الدولة المزعومة المسماة دولة الخلافة الاسلامية ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فيصل الحماد
2014-08-01
السلام عليكم منذ فتره لم اتصفح موقع براثا اي منذ ان تغير الى الشكل الجديد .اليوم شاهدت عنوان هذا المقال قلت يمكن ان يكون شىء جديد ولكن بداية المقال رجع بنا الى حضارتنا الغابره التي نفتخر بها على الاخرين رغم انكم تعرفون انها لم تقدم شىء واحد يفيد البشريه فنحن بحضارتنا الممتده الى سبعة الاف سنه لم نعرف ان نصنع جراقي او مصيادة فئران .اما انتصاراتنا فحدث ولا حرج كل منطقه سمعنا بتحريرها مئة مره او اكثر والحقيقه انه تحرير في الخيال فقط كما حرر قائدنا الاوحد نوري المالكي الموصل ب 24ساعه اظن انه يقصد اربع وعشرون سنه والخطأ وقع بين الساعه والسنه .نريدالحقيقه لا الكذب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك