قاسم العجرش
خص تعالى المسجد الأقصى المبارك بمعجزة الإسراء والمعراج الباهرة، وجعله سبحانه قبلة الإسلام الأولى، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في قوله عز وجل «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا، إنه هو السميع البصير».
منذ احتلال القدس عام 1967، والكيان الصهيوني الغاصب، يقوم بتنفيذ أعمال وإجراءات تهويد متواصلة، ليجعل من المدينة المقدسة عاصمة موحدة له، في ظل حالة التشتت والضعف العربي والإسلامي، وفي حماية موقف دولي منحاز للدولة العبرية، رغم استهانتها بالقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن، الصادرة لصالح العرب في قضية القدس.
العرب والمسلمون يمتلكون؛ خيارات كثيرة ومتنوعة لدعم قضيتهم، وأولها أنهم أصحاب حق قانوني وتاريخي، يدعمه القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وما عليهم إلا نفض غبار الخوف والتردد والضعف، والانتفاض من أجل حماية قدسهم الشريف. .فمستقبل القدس وهي تحت الإحتلال الصهيوني مؤلم وخطير، وما تفعله إسرائيل حتى الآن، إنما هو إرهاصات لذلك المخطط التآمري، لتهويد المدينة المقدسة، والسيطرة عليها سيطرة كاملة بعد تهويدها، ولديها مخطط خبيث لاستقدام أكثر من مليون يهودي لتوطينهم فيها بحلول عام 2020.
هذا معناه: أن المدينة المقدسة سيتم تفريغها من سكانها العرب الأصليين تماماً. وهناك مخطط إسرائيلي خبيث وخطير، يرتكز على حجج وأساطير واهية، لا تمت إلى الحق ولا إلى القانون الدولي بصلة، وقد شرع الصهاينة بهدم المباني العربية، بزعم أنها بنيت من دون تراخيص تارة، وتارة أخرى تهدم بحجة تنفيذ مشاريع جديدة، مثل بناء ما أطلقت عليه السلطات الإسرائيلية (مدينة الملك داود الأثرية)، وتحت ستار هذه الادعاءات قامت في الفترة ما بين عام 2000 و2007 بهدم 900 منزل، وتخطط لهدم وإخلاء أكثر من 1700 منزل خلال هذا العام.
إسرائيل تعمل ليل نهار؛ لتنفيذ مخططاتها واستراتيجياتها تجاه القدس وسكانها، لتضمن أغلبية يهودية مطلقة، وأقلية عربية، لا تتجاوز 12 في المائة من مجموع السكان عام 2020، وهي تخطط لنقل 30 ألف يهودي، من منطقة الساحل إلى القدس، لتصبح القدس للإسرائيليين، وليست للعرب والمسلمين..
كلام قبل السلام: "إذا حصلنا يوما على القدس، وكنت لا أزال حيا وقادرا على القيام بأي شي، فسوف أزيل كل شي ليس مقدسا لدى اليهود فيها، وسوف أحرق الآثار التي مرت عليها قرون". مؤسس الحركة الصهيونية " تيودور هرتزل"
سلام...
https://telegram.me/buratha