المقالات

رسالة الجلبي شفرة وتنويه

1796 2014-07-18

سلام محمد العامري

إستعملَ الإنسان أنواع من المخاطبات شفوية ومكتوبة؛ بعضها عن طريق مباشر بكلمات صريحة, والآخر بالرمز أو التنويه.
بعد تأجيلات ونقاشات طويلة, إتسمت بالتزمت مع التصعيد بالخطابات, مخلوطة بتهم شتى, يصل بعضها الى الخيانة ألعظمى, في ظل أزمة هي الأكبر, تمر بالعراق منذ تأسيس ألجمهورية, حسب تقارير ألخبراء.

لقد كان المواطن ألعراقي, يأمل أن يتكون ألبرلمان المُنتَخَب ألجديد, في جو من التراضي والأخوة الوطنية, ليقوم بعمله الذي أُنتخبَ لأجله.
تم إفتتاح الجلسة بنقل مباشر يراه ألعالم بأسره, بخطوة أُولى راسخة سلسة التمرير, تم إنتخاب رئيس البرلمان, وتم تهنئته للفوز بثقة ممثلي ألشعب, ليعلن الرئيس كبير السن بالخطوة الثانية, طرح المرشح لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان, وما أن فُتِحَ باب الترشيح وإعلان حيدر العبادي عن التحالف ألوطني, ظهر مرشحين آخرين! الأمر الذي إستغرب منه ألجميع! إذ ان مرشحين من كتلة واحدة, يُفترض إنّها متفقة على شخص واحد.
أحمد ألجلبي الذي كان يشاع أنه من المرجح أن يكون مرشحاً, لرئاسة مجلس الوزراء, مما أثار لغطاً داخل القبة.

كان نتيجة التصويت, بعدم حصول المرشحين الثلاثة على أصوات تؤهلهم لنيل الثقة! رفعت الجلسة للمداولة نصف ساعة.
من المعلوم أن الدكتور أحمد الجلبي, لم يطمع في منصب فما حدى مما بدى, حتى يقبل الترشيح لنائب اول لرئيس البرلمان؟ لا يعلم به إلا قائمة الأحرار! وهو المعروف بوطنيته ونزاهته ونضاله ضد الطغيان الصدامي.
لم نجد من تفسير لهذا الأمر الطاريء, إلا أن يكون رسالة لدولة القانون, التي طالما صرح المنضضون لها, عن حصولهم على تأييد مابين 175 إلى 180 مقعداً داخل البرلمان, ليقول لهم برسالة سهلة الفك مهذبة, إنكم لا تقولون الحقيقة, ليس القصد هذا المنصب, بالرغم من أنه سيادي, بل أن الرسالة أبعد من ذلك! حيث الصراع على منصب رئاسة مجلس الوزراء.

تمت الصعقة الأولى للتنبيه, بذكاء وحركة سريعة مباغتة. سأل البعض هل وصلت الرسالة, نقول نعم وصلت بوضوح تام, فقد تغيرت اللهجة بالتعنت للشخص الأوحد, ويجري الحديث بالإعلام, عن طرح أكثر من مرشح, للمنصب الذي يتم بموجبه, التكليف لتشكيل الحكومة ألمرتقبة, بعد أن كان إصراراً على ألمرشح الأوحد.

إنها رسالة تشبه المثل الذي يقول: "أُسمِعُكِ يا إبنَتي وأَعنيك يا زوجة إبني" والأمثلة تضرب ولا تُقاس.
نحمد الباري على مرور ألمَرحلة الأولى, بخطواتها ألثلاث, فإنتخاب رئيساً لمجلس النواب ونائبيه, جعل البرلمان متكاملاً ليقوم بواجباته, التي من اجلها تم تكوينه.
فلمن أرسل رسالة التغيير الأخيرة كل إحترام, ولمن سعى لها ألف تحيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2014-07-18
رجل دولة بكل معنى الكلمة ومن عائلة كريمة ... تصوروا ان بعض المخدوعين بالمالكي يقولون ان الجلبي قد زور الاصوات لصالحه في انتخابات نيابة رئاسة المجلس. ونسوا بأن الملايين من موظفي الدولة والمتقاعدين والالاف من المدراء العامين والموظف الذي كان يحلم ان يكفيه مرتب سنة لشراء غسالة او ثلاجة او طباخ او مكيف ما كانوا ليحصلوا على ذلك لولا توفيق الله وحكمة هذا الرجل الذي ظلمته الاغلبية قبل الاقلية ... عقلية اقتصادية ومعرفة امنية وعلاقات دولية ممتازة وولاء وحب مطلق لآل البيت (ع) ومع ذلك فالشيعة في حيرة من امرهم . ولو كان لدى سوانا مثله ما إلتفتوا الى غيره ... وعند الله نحتسبه أهلا لرئاسة الوزراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك