المقالات

لماذا تنافس حيدر العبادي وأحمد الجلبي!..

2715 2014-07-17

قاسم العجرش

أمس الأول، حدث ما كان لم يكن سيحدث نهائيا، لولا أننا أستوعبنا الدرس جيدا، فق أنجز ساستنا صفحة مهمة، من صفحات النسخة الثالثة من عمليتنا السياسية، وبأنجازهم عملية إنتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب، يكونون قد وضعوا أبهاماتهم في أفواههم ليبلوها بلعابهم كي يقلبوا الصفحة الأولى ويشرعوا بقراءة الصفحة الثانية، وهي صفحة إختيار رئيس الجمهورية!

وبخلاف من يعتقدون أن التحالف الوطني سيتمزق، نتيجة الخلافات بين أطرافه، وأن هذه الخلافات حملتها أطرافه معها الى قبة البرلمان، إلا أن أمس الأول جرى شيء أحبط تلك الإعتقادات، بل أثبت أن التحالف الوطني كيان بلا كواليس سياسية، ويعمل بلا ألاعيب ودسائس، السياسية، وما المنافسة الرائعة بين نائبين منتميين الى كتلتين مختلفتين منضويتين تحت رايته، على منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إلا مصداق عملي على ديناميكية التحالف الوطني، وأن إتساعه  على عموم الساحة السياسية، وإمتلاكه هذا العدد الوافر من النواب (180) نائبا، يجعل المنافسة داخله أمرا مشروعا ولا ضير منه، بل لا مفر منه، إنما هو محمود أيضا!

وجرى شيء مواز لم يلتفت اليه المتابعون، بل وكثير من الساسة، هو أن المنافسة على منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب بين النائبين المنتميين الى التحالف الوطني،، تقدم إشارة واضحة جدا الى كل المهتمين بالشأن العراقي، هي أننا قمنا بشجاعة برمي مفهوم السلة الواحدة في القمامة، وشرعنا غير آسفين،بتمزيق صفحة المحاصصة، و نوشك أن نغادر ساحتها القذرة، بل و

هذا يعني أننا نسير بثبات نحو ديمقراطية حقيقية، وأننا شرعنا بتدشين عهد جديد من الشفافية السياسية، إنطلاقا من وعينا بحجم التحديات التي يواجهها وطننا ومواطنيه، وسيكون نتاجها أفضل بالتأكيد،مما مارسناه سابقا، فيما أصطلحنا على تسميته بالعملية السياسية، التي يمكن وصفها  بالمسرح الصاخب، حيث سادها انقسام دائم بالمواقف، أو بوصف أكثر دقة، فإنها كانت الى "اللعبة" هي أقرب منها الى "العملية"..

لكن وبدون أن نسرف بالتفاؤل، فإنه لا يسعنا إلا أن نذكر بأن، المسرح السياسي غير واضح المعالم بعد، وأن الحاضر العراقي  ما يزال يحبل بالسخط الاجتماعي المعهود، وأن الأمور تتفاقم باستمرار، والخوف من المجهول هو العلامة الفارقة.

كلام قبل السلام: إن الحكمة دائما أن تنظر أمامك، لكن من الصعب أن تنظر إلى أبعد مما يمكن أن تراه

"ونستون تشرشل"...

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الغانم
2014-07-18
السؤال الاهم هو ( بماذا ) تنافس حيدر العبادي مع الدكتور احمد الجلبي!!!!!! والله زمن..........!!!!!
احمد البابلي
2014-07-17
كلام غير واقعي وغير حقيقي وترشيح الجلبي لنفسه هو رسالة لدولة القانون بأننا يمكن ان نفضل كل الخطط اذا تجاهلتمونا
السيد رضا الموسوي
2014-07-17
نشكر الاستاذ قاسم عجرش على هذا المقال ولكنه تناول الموضوع بشيئ من الدبلوماسيه لانه لم يذكر ان احد اهداف الترشيح المزدوج للتحالف كان (كارت اصفر بوجه دولة القانون )ان اصرت على مرشح اوحد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك