المقالات

المعارضة خانة يرغب بها المالكي..

1556 2014-07-16

باسم السلماوي

لم يستطع التحالف الوطني تجاوز عقدة تسمية رئيس الوزراء، بسبب المصالح الحزبية، والفئوية، والشخصية، وهذه الاخيرة، نعم اقصد الشخصنه؛ ظهرت على الساحة، مرتين المرة الاولى، عندما تمسك السيد الجعفري في الدورة الانتخابية الاولى، من تسلم حزب الدعوة، مقاليد الحكم، واليوم السيد المالكي، يصر على ترشيح نفسه للولاية الثالثة، وهذا يؤثر على الوضع العراقي، بل ويزيده تأزما، خصوصا بعد رفضه من قبل باقي الكتل، وعلى هذا الاساس صرحت المرجعية الرشيده، في الجمعه السابقة، أن يكون هناك قبول وطني واسع لمرشح التحالف الوطني.
وعلى أساس هذا التصريح، صار واجبا على دولة القانون، تقديم بديل للسيد المالكي أستجابة لأمر المرجعية، التي بالأمس حفظت ماء وجهه بفتواها الاخيرة، التي أنقذت البلد والعملية السياسية من الانهيار.
نقلت بعض المواقع أخبارا عن رسالة موجهة للمالكي شفويا من المرجعية للتنحي، حفاظا على التحالف الوطني، وكذلك من أجل وحدة العراق من التقسيم، خصوصا بعد تهديد الكورد بالاستقلال، في حالة بقاء المالكي على رأس السلطة، وكذلك السنة لا يرغبون بتجديد الولاية الثالثة، فلابد من الكتل المنضوية تحت دولة القانون، أن تنظر إلى مصلحة البلد، أما بالضغط على المالكي وحزب الدعوة، بترشيح شخصية بديلة، لها مقبولية في الفضاء الوطني وإنقاذ البلد من التقسيم.
وهذا يعطي كتلة "مستقلين " التي يتزعمها الشهرستاني، ومنظمةبدر، الحق بالانضمام إلى الاحرار والمواطن، وتشكيل الكتلة الاكبر وتقديم مرشح لرئاسة الوزراء، وحل المشاكل الامنية والاقتصادية، والنهوض بالعملية السياسية، وتغير النمط التأزمي الذي كان يقوده السيد المالكي، طيلة الدورتين السابقتين، ومعالجة السياسات الخاطئة، وتغير النهج الدكتاتوري، وأعادة بناء الوطن وفق التعايش السلمي، وبناء مجتمع على أساس المواطنه، وطرد الدخلاء الذي يهددون السلم الاجتماعي، ويهددون وحدة العراق أرضا وشعبا.
لأن اصرار حزب الدعوة على المالكي، يعني تصريح وقبول بتقسيم البلد، ولهذا يجب أبعادهم في المرحلة المقبلة، وليكونوا في خانة المعارضة، لكي نبني عراق مستقر، يسوده الحوار والعقلانية والتفاهم، ونقضي على الفساد والمفسدين، ونتجه لبناء جيش قوي عقائدي، ورفد الاجهزة الامنية بقادة نزيهين غير بعثيين، يخدمون الوطن من أجل الوطن، لا من أجل المال والتسلط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك