المقالات

التمسك بالحكم خوف أم حرص؟

1436 2014-07-13

سلام محمد العامري

تعود المالكي الانقلاب على كافة الشركاء ألسياسيين, عبر ثماني سنوات من حُكْمِه, ألذي تَمَيَّزَ بالفَشَل والتخبط.
قامت المرجعية ألرشيدة, من خلال خطبة الجمعة ألثانية, لشهر رمضان ألمبارك, بإطلاق إطلاقه ألرحمة, على ألتمسك بالسلطة, مؤكدة ألتغيير, مع ألمشاركة ألجادة في ألحكومة ألجديدة, لكل المكونات الفائزة بالانتخابات.
إلا أن ذلك لم يرق للمالكي وحزبه, فقام بتقديم طلب للمحكمة الإتحادية, بمعزل عن التحالف الوطني العراقي, معتبراُ نفسه صاحب الكتلة الأكبر.
بذلك قد كشر عن أنيابه, غير مكترث بما يجري من تدهور أمني شامل, إضافة الى استخفافه برغبة المرجعية, لكبح جماح الأزمة التي أوقعت محافظات, بيد مسلحي القاعدة وأيتام النظام الصدامي, إضافة إلى ما سمي أخيراً دولة الخلافة الإسلامية.
تبجح المالكي وعدد من قياداته وقنواته, بدعم المرجعية لدولة القانون, فيما الحقيقة أنها تدعم القوات الأمنية، بصرف النظر عمن يقودها.
هنا يظهر سؤال لدى المواطن, هل اتفق رئيس مجلس النواب, المنتهية ولايته, مع بقية الشركاء بالتحالف الوطني؟ وإن جاء الجواب بالنفي! فهل سيسكت بقية المتحالفون, عن ذلك؟

لقد صرح قبل الانتخابات, أن الرجوع الى التحالف الوطني, غلطة لا تغتفر, متوهماً بأنه سيستحوذ على أغلبية سياسية, تمكنه من الولاية الثالثة, إلا أن النتائج جاءت مخيبة لآماله, بالرغم من حملته التي شابها كثيراً من الشوائب.

عدم الثقة ناتج عن عدم ثقة ألشخص بنفسه, ومبدأ المؤامرة الذي ترسخ في فكر حزب ألدعوة, إنما ناتج عن خوف شديد, لعدم تقديم مرشحهم لثماني سنوات, ما يطمحون له من هيمنة تامة, على فكر المواطن, ناهيك عن كسب مودة المرجعية الرشيدة, التي تمثل صمام الأمان للعملية ألسياسية, مضافاً اليها الفشل التام بكل الخدمات.
هل سينجح المالكي بإنقلاباته, التي تجاوزت كل الحدود؟
هل سيسكت ألشركاء في ألتحالف عن ألتصرفات ألفردية؟

ألتصدي يحتاج إلى شجاعة وإقدام, لصعوبة ألموقف فما بين داعش وصدام, خيانة وهدر دماء, صفقات وهمية, قتالٌ مستمر. 
ألوطن بحاجة لرجال شجعان, ضد كل أنواع ألإرهاب والفساد, وبعون الباري هم كثر, إلا أنهم على ما يبدو, ليسو مستعجلين!
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك