المقالات

ظهور الخليفة الداعشي والقائه خطبة الجمعة لا يخلو من مدلولات

1620 2014-07-09

بقلم علي الموسوي / هولندا

كل ما ظهر في جامع الموصل كان مخطط له ومحسوب بدقة متناهية والمراد منه ايصال رسائل مهمة الى العالم الاسلامي منها :

أولا : تمكنه من ازاحة جميع الاحزاب الاسلامية التاريخية وعلى رأسها تنظيم الاخوان الدولي وهذا ما يفسر لنا رفض القرضاوي الاب الروحي للتنظيم باعلان هذه الخلافة واعتبارها باطلة وتضر بمصالح المسلمين السنة ! 

ثانيا : اعلان الدولة الاسلامية بزعامة (( الخليفة )) البغدادي ومبايعته من قبل الفصائل والتنظيمات الاسلامية المنتشرة في جميع العالم وسحب البساط من تنظيم القاعدة وهو الاعلان عن موت تنظيم الظواهري . 

ثالثا : جاء اعلان دولة الخلافة على خلفية اصدار داعش لائحة قوانين يتصف بعضها بالقرقوشية وهي بمثابة دستور الدولة وقد تركت آثار سلبية جدا على أبناء محافظة نينوى وقد ظهر المزعزم بالبغدادي بالحمل الوديع ليقول ربما نخطأ ولكننا مكلفون باقامة الدولة الاسلامية وهذا له تداعيات وعليكم بالصبر. 

رابعا : الظهور بمظهر الخليفة وارتدائه السواد له دلالات تاريخية ترتبط ببني العباس الذين اتخذوا من بغداد وسامراء مركزا لهم وتشبيها بالنبي محمد (ص) عندما ارتدى العمامة السوداء أثناء فتح مكة وهذا ما يساعد التنظيم على زيادة الزخم في العراق والعالم الاسلامي وهو رسالة واضحة باننا قادمون . 

خامسا : اختيار الجامع الكبير الذي شيده نور الدين الزنكي في عام 566 هجرية وهو الجامع ذاته الذي تلقى فيه صلاح الدين الأيوبي دروسه الأولية ومن الجدير ذكره ان امام الجامع تم طرده في اليوم الأول من سيطرة داعش على الموصل والجدير ذكره قيام داعش باعدام أكثر من ثلاثون اماما سنيا رفض مبايعتهم . 


لقد حاول الخليفة الداعشي اظهار نفسه بالامام العادل والخليفة الناصح بإعلانه انه بريء من بعض التصرفات والممارسات التي يقوم بها بعض المحسوبين عليه وارسل رسائل ذكية جدا الى جميع مناوئية للتعجيل في بيعته والامتثال لقراراته ومحاولته فيما بعد السيطرة على عقول الشباب المقاتلين مع المجموعات الاسلامية الارهابية في العالم الاسلامي وهذا يعني الكثير ! واذا ما دامت هذه الدولة ستدمر العالم الاسلامي كله ! مما يعني بوضوح نجاح المشروع الاسرائيلي في تقسيم وتفتيت الامة الاسلامية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك