المقالات

لماذا انقلبت القيادات السنية و أئمة السنة والجماعة على المزعوم بالبغدادي ؟

1949 2014-07-09

بقلم علي الموسوي / هولندا

بعد ان ذاقوا الويل والعذاب وبعد ان تخلى عنهم الكثير من الزعامات الدينية السنية .... العشائر العربية السنية تطالب بتغير مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي والأخير يتراجع عن تأييده لداعش ويصف ما يحدث في الموصل بالتآمر من قبل البغدادي على السنة وان البغدادي لا يمثلهم !! علما ان الرفاعي هو أحد أكثر المحرضين والمناوئين للنظام السياسي الجديد في العراق وطالب أكثر من مرة بوقاحته المعروفة بعودة النظام السابق على صفحات التواصل الاجتماعي وصرح في بداية احتلال الموصل وقال بالنص ان التذرع بوجود "داعش" في مدن الانبار "اكذوبة مفضوحة"،

وبعدها نشر صورة لاناس يحتفلون ليلا وعلق عليها بالقول "حيا الله اهالي الموصل.. اهالي الموصل يحتفلون في الشوارع يوم 11/6/2014 بمناسبة تحريرها"، اليوم انقلب الرفاعي على زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي واتهمه بـ"المتآمر" وتقسيم العراق وان دولة البغدادي هي دولة الوهم !! داعياً الى عدم اعطائه اكبر من حجمه. والسبب معروف وقد ذكرناه في مقالنا ( ظهور البغدادي واعلانه الخلافة لايخلو من مدلولات ) ان اعلان الخلافة من قبل المزعوم بالبغدادي يوجب على سنة العراق والعالم الاسلامي مبايعته على السمع والطاعة وهذا يعني سحب البساط من جميع المنتفعين والمتاجرين بدماء السنة ! لذا نجد هذا الانقلاب والرفض لهذه الخلافة المزعومة من قبل القرضاوي وقيادات وأئمة لهم وزن عند أهل السنة والجماعة !! للأسف الشديد ان الطائفية البغيضة والمال العربي كان وراء فقدان السنة المعتدلين لأراضيهم ليصبحوا اليوم تائهين ومشتتين في صحراء الأنبار في الوقت الذي يتمتع فيه قادة السنة بالامتيازات واموال السحت والقصور المشيدة على قمم جبل الحسين في الاردن !! وبدوري كمراقب وباحث سياسي أجدد الدعوة والنصيحة الخالصة لأهلنا واخواننا من أهل السنة والجماعة بالعمل مع اخوانهم الشيعة في خندق واحد لأن عدونا مشترك ولا عداوة بيننا فنحن اخوة وأهل متصاهرون ومتحابون ولعنة الله على تلك السياسة التي فرقتنا !! ودعوة أخرى الى أئمة أهل السنة والجماعة بتأييد فتوى الامام السيستاني بالجهاد ضد أعداء الله والدين والوطن واصدار فتوى سنية تاريخية مماثلة بالجهاد ضد داعش وطرد الفلول من العراق وهذه الفتوى باتت أيضا مطلبا سنيا وعشائريا بعد ان طالبت عشائر الجبور وعبيد وعشائر أخرى من تعين مفتي جديد للديار العراقية واعلان الجهاد ضد داعش .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك