سامي جواد كاظم
كثيرا ما يردد العراقيون الشيعة هذه المقولة ما من طاغية تعدى على ضريح الحسين الا وكانت نهايته ماساوية مع الاستشهاد ببعض الطغاة قديما وحاضرا ومنهم هارون العباسي والمتوكل وحسين كامل واخرها الاحداث الشعبانية قبل بضعة سنين ومنها اعتقال حامد كنوش ، وفي الدعاء المشهور دعاء عاشوراء نقول اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ ومن ثم نقول وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ .
لنقف عند الممهدين لهم بالتمكين وكربلاء اليوم سحورها ونهارها وفطورها ازمة اسمها محمود الصرخي ، عكرت صفو اجواء كربلاء الرمضانية القدسية الايمانية ، بل وجعلت الارباك واضحا في الشارع الكربلائي خاصة والعراقي عامة اضافة الى شماتة الوهابيين بهذا الحدث وساعد العربية والـ بي بي سي على الرقص على انغام اسلحة اتباع الصرخي ، وهذا اعتدنا عليه ولكن المهم ان القوات البطلة استطاعت من انهاء هذه الازمة التي كان لابد لها ان تنهى قبل هذا التوقيت ، المهم بالذين مكنوا للصرخي للعبث بامن كربلاء ، من هو الذي مكن له ؟
اولا دعونا من عبارة ان الحسين ينتقم من اعدائه وثانيا لماذا لا نحاسب من مكن لاعداء الحسين بالاعتداء على كربلاء؟ وهم يعيشون حياتهم الطبيعية بيننا من غير عقاب .
اليوم سقط اربع شهداء من القوات الامنية خلال المواجهة مع اتباع الصرخي ، نعم من قتلهم هو المذنب ولكن من ساعدهم على الايواء في كربلاء وحمل السلاح بترخيص حكومي الا يستحق العقاب مع هؤلاء القتلة .
نشرت وسائل الاعلام وثائق تثبت ان المحافظ السابق امال الدين الهر هو من مكنهم وعليه هو الان قيد الاتهام فالمطلوب منه توضيح ملابسات دخول الصرخي ومن معه من حملة السلاح بانواعها ( كلاشنكوف ، احادية ، اربي جي سفن ، بي كي سي ، قناصة) هذه الاسلحة المحظورة قانونا بان تكون بيد المواطنين وان كانت فهذه تعني مليشيات يجب ردعها ، توضيحه مطلوب لكشف الملابسات لربما الاتهام غير دقيق
في حال عدم تبرير الهر لما حدث فانه مسؤول امام الله قبل الصرخي بانه عادى الحسين وانه ساهم بالعبث بامن كربلاء وبدماء الشهداء الذين سقطوا اليوم والابرياء الذين قتلوا بالامس على يد اتباع الصرخي لا سيما حادثة المدرسة مع بنت الصرخي .
لماذا نمهد لعدو الحسين ومن ثم نقول الحسين ينتقم من اعدائه ؟
https://telegram.me/buratha