المقالات

الهجمة تكفيرية و تصحيح المنهجية للمرحلة المقبلة..

1416 2014-07-03

باسم السلماوي

كان متوقعا رفع الجلسة اليوم، بعد أداء اليمين الدستوري، لعدة أسباب، من هذه الأسباب، هناك نواب جاءوا لهذا السبب فقط، وبعدها خرجوا من الجلسة، وهناك من أراد أن يظهر بأن زمام الأمور بيده، وأنه مازال قويا، رغم كل الإخفاقات، طيلة الدورتين السابقتين، لهذا لم تكن الكتل بمستوى المسئولية، بل سيكون الوضع متشنجا أكثر من المرحلة السابقة، خصوصا أن الشارع العراقي يدرك خطورة المرحلة، بعد سقوط الموصل، بيد الدواعش.
بعد هذه الجلسة، هل سيكون للمرجعية دور؟ وهل الكتل ستلتزم بما تريده المرجعية؟ و أذا تدخلت بتشكيل الحكومة!.
وإن أعطت رأيها، و كان الأمر على خلاف هوى بعض الكتل، هل سيدعون أنها مرجعية غير عراقية؟، ولا يحق لها التدخل في الشأن السياسي العراقي، أسئلة تدور في مخيلتي، وعقلي يبحث في أروقة الخلايا الدماغية، ليرى اقرب الحلول إلى الواقع المزري، الذي يمر به بلدي العزيز، من هجمة تكفيرية وهابية صهيونية مقيتة، فمن ضحى من أجل العملية السياسية سابقا، غير مستعد أن يضحي، ويخسر العراق والعملية السياسية، بعد كل هذه التضحيات، والدماء التي سالت على أرض الرافدين.
المرحلة المقبلة، خطرة جدا يجب الوقوف عندها، والعمل على تصحيح الانحراف السياسي، والمنهجي، والفكري، ووضع أسس للعمل عليها، وفق رؤيا واضحة، تخطها المرجعية العليا المتمثلة، بالأمام السيد علي السيستاني، وهذه هي الخطوة الأولى للخروج من الأزمة التي يمر بها البلد، وعلى رئيس الحكومة الحالية، السير وفق هذا المنهاج الذي يعيد للعملية السياسية هيبتها، ورسم طريق واضح المعالم، مع أخوته في التحالف الوطني.
الوحدة في المواقف، والتنازل عن رغبات السلطة، من أجل العراق ووحدته، عنصر مهم يحسب لمن يكون في مستوى المسئولية، والتاريخ يسجل لمن يريد الحفاظ على مكتسبات العملية السياسية، والحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا، ولا ينحني صاغرا للمنصب أو النفوذ أو المال، ويكون عبدا لرغباته، تسيره كيف تشاء، وبالتالي يخسر دينه ودنياه.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك