المقالات

شكرا امريكا .... وصلت رسالتكم

1571 2014-06-25

رحيم الخالدي

العِراق وَعَلى مَدى القَرنْ الماضي لَم يَخْلُ من القتل، سَواء مِن الحَربْ الخارجية لِثَلاثْ حُروب جَرت، أخَذَتْ أعدَاد لايُمكِن ألاستِهانة بِها، أو الحَرب الداخلية مِنْ قِبَل ألانظمة، التي كانت تَستَهدِف الطَبقة المُثقفة، أو القِيادات التي تَم تَصفِيتها، طالت حتى عُلماء الدين وَالمَراجِع.
تَعَرَضَ بَلَدُنا العزيز الى هَجْمَةٍ شَرِسَةٍ لَيسَ اليوم، بَل مُنذُ اليوم الاَول لِتَاسيس الدولة الديمُقراطية، وَهذا بِالطبع كان غَيرَ مُتوقعِ مِن دُول الجِوار، التي لَم تَترُك شيء يؤذي العراق وَشَعبَهُ اِلا وَعَمِلَتْ بِه، بَل وشرّعت الى اِستِعمال الدين كَسِلعة رَخيصة، وأفتوا فتاوى لم ينزّل الله بها من سُلطان، وآخرها فَتوى جِهاد النِكاح سَيء الصيت، وَماقامت بِه مُؤخراً! الاِتفاق للمُثَلث المشؤوم السعودي القطري التُركي، مَع بَعض السياسيين والمنتفعين على الحُروب والازَمات، وبَعض الذين يَبحثون على مَقعد فِي الحكومة، وَمِن خِلال اِنتهاج كُل الاَسالِيب الممكنة، لِلَفتْ اِنتباه الراي العام، مِن خلال مَطالب لايمكن اَن تُلبى، وبِهذهِ الطُرقْ وَغَيرَها، وَمِن خِلال بَثْ الاِشاعات، كَانتْ نَتِيجَتُها السَيطرة عَلى مَدينة المَوصل، وَاِستِباحتها، وسرقة الاموال في البنوك، وحرق كل ما من شأنه يثبت وجود حكومة.
اليوم ومن خِلال الخِطاب المَشهوُر لِرَئيس الوِلايات المُتَحِدَة الامريكية، أوصَلَتْ لنا رِسالة أنها تَتَمَلَصْ مِن التَعهُدات المُبرَمَة بَينَ البَلَدين، وَلَيسَ لَهُم شَأنُ بِما يَجري الان، وَلايُريدون التَدَخُل، ويتعبرون الذي يجري شأن داخلي، وبالطبع هذا يوصلنا الى نتيجة مفادها، ان السياسيين لايمكن الثقة بهم مستقبلا، لانهم لم يتجهوا صوب الدول المنتجة للسلاح ويستوردوه، ولايتكلوا على امريكا فقط، وهذا يوصلنا لنتيجة واحدة، لايمكن التكهن بغيرها، لانها هي من تدعم تلك الجماعات المسلحة لتخريب العراق، ولتبقى امريكا مهيمنة على مقدرات العراق، بل الى جعلنا تبعا لها، وهذا مالايمكن ان يحدث ابدا في المستقبل القر يب .
القيادة تحتاج لرجُلِ شُجاع، صَاحِبْ مَوقِف مؤَيَّد مِنَ قِبَل الشَعب، وَقَوي بِالارادة، ليتخذ الموقف الذي يحير دول الاستكبار العالمي، ويتجه صوب تسليح الجيش العراقي، بكل ماتملكه التقنية الجديدة، ويسيطر على حُدودِهِ بِكُلِ الوسائل المُتاحة، وَهذا يَحتاج الى فَريق قوي منسجم، يعطي كل ذي حق حقه، ولاننسى ملف وزارة العدل العراقية، من تفعيل القانون، وجعله مستقلا وغير مسيس، وتعمل بغطاء القانون والدستور، وتطبق القوانين بأعلى درجات الصرامة، بل وجعله كقانون المرور الالماني، الذي يعاقب حتى مستشار المانيا نفسه .
نَصيحة لِرِجال الدولة العراقية القادِمون وُفقَ الاِنتِخاب البَرلماني، لاتتكلوا على امريكا! ولاتختزنوا جُهدا فِي سبيل بناء العراق الجديد، واذهبوا لكل الدول التي تريد الخير للعراق، واتركوا العرب لانهم رأس الداء، اما بخصوص امريكا، كيف تريدها ان تساعدك، وهي التي اوجدت هذا التنظيم الارهابي، وغذته وسلحته لتبتز بها الدول! كما تفعل الان مع الارهابيين في سوريا وتدعمهم علنا . 
قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك