المقالات

الجهاد بين مرجعيتين

1150 2014-06-23

حميد الموسوي

الفتوى الجريئة التي اطلقها المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني بوجوب الجهاد الكفائي على كل عراقي يستطيع حمل السلاح دفاعا عن العراق وشعبه واعراضهم وممتلكاتهم اعادت الى الاذهان الفتوى الاجرأ التي اطلقها المرجع الاعلى السيد محسن الحكيم طاب ثراه في ستينات القرن الماضي والتي حرم بموجبها اعلان الحرب على الاكراد وقتالهم متحديا سلطات البعث الدكتاتورية الفاشستية التي شنت حرب ابادة ضد الاخوة الكورد في شمال العراق وتهديم ومحو مدنهم وقراهم ،حيث استجابت الجماهير ملبية فتوى مرجعية الحكيم، تاركة السلاح ممتنعة عن الالتحاق بالخدمة العسكرية وان عرضها ذلك القرار الى ملاحقة السلطة الجائرة والى السجن والتعذيب والاعدام ،

في حين سكت وعاض السلاطين من رجال دين الاطراف الاخرى بل ساندوا السلطة وافتوا بقتال الكورد !.وفي حين كانت فتوى المرجع الحكيم تحرم قتال مسلمين مظلومين اصحاب حق ،جاءت فتوى المرجع السيستاني توجب القتال دفاعا عن وطن وشعب يتعرض لحرب ابادة وخراب وتدمير وبافتك الاسلحة وباشد وافضع انواع الاجرام على ايدي عصابات بربرية متوحشة من بغاة خرجو من الملة والدين تمولهم حكومات عربية مرتبطة باعداء الاسلام وخاصة الصهيونية العالمية.لقد طال صبر المرجعية الرشيدة وهي تعايش مايتعرض له العراق منذ عشر سنوات ونصف من حرب شعواء باطلة ظالمة مستهدفة وجوده وشعبه واقتصاده واعماره ،وتلحظ بام العين استهداف شريحة معينة بحرب ابادة وبافضع وسائل القتل والخريب والدمار من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاحزمة الملغومة والهاونات والكواتم فضلا عن التهجير والتطهير العرقي في مناطق وجودهم .ولم تجد كل وسائل التقارب والتسامح والعفو وبسط اليد والحلم نفعا بل زادت الارهابيين والمتطرفين تعنتا واجراما وبغيا حتى وصل الامر الى احتلال مدن بكاملها وذبح اهلها الامنين وهتك اعراضهم ونهب ممتلكاتهم يقابله سكوت مطبق من العالم ،وعون وتاييد من دول الخليج واحتضان من بعض الاطراف في الداخل ، بل الادهى والامر اصدار فتاوى من بعض المحسوبين على الاسلام تؤيد اجرام الارهابيين بحق العراق واهله .

ومثلما استجابت الجماهير العراقية لفتوى المرجع الحكيم في ستينات القرن الماضي وبشكل منقطع النظير ،هاهم اولاد واحفاد تلك الجموع يلبون نداء مرجعية السيستاني بجحافل مليونية مع ان الفتوى كانت وجوب الجهاد الكفائي.وستحقق هذه الجموع النصر المؤزر على عصابات اجرام البعث ومسمياته داعش والنقشبندية ومن دار في فلكها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك