سامي جواد كاظم
الجيش الشعبي اسم كريه يتذكره جيدا من عاش فترة ثمانينات القرن الماضي ، لهذا الجيش حكايات وماسي لايمكن لنا ان ننساها وسنبقى نحكيها للاجيال كي يعلموا ان هنالك فترة مظلمة اسوء من فترة التتر مرت بالعراق ، لربما ينافسنا هذ الجيل على حكايات داعش الوهابية الاجرامية، بكل ماسيها الا انه سوف لا ينسى الصفحة المشرقة للعراقيين عندما لبوا نداء المرجعية للحشد الشعبي لمناصرة القوى الامنية لدحر داعش الوهابية.
اذا لدينا جيش شعبي وحشد شعبي وشتان بين الاثنين بالرغم من ان هنالك متشابهات صورية بين الاثنين ، مثلا الاثنان يطلق عليهما شعبي واستخدام الشعر الشعبي والهوسات والاناشيد للحماسة ، هذه العناوين متشابهة ولكن واقعا فالجيش لم يكن شعبي بل بعثي والمساكين الذين يقعون في قبضة البعثيين ، والشعر الشعبي استخدموه نفاقا وخوفا وتملقا واجراما بينما اليوم نابع من الضمير والايمان بالعقيدة والوطن ، سابقا نداء طاغية العراق لتاسيس الجيش الشعبي ، اليوم نداء المرجعية للتطوع في الحشد الشعبي ، سابقا كانوا يتربصون في الاسواق ونصب السيطرات العفلقية بغية القاء القبض على كل من يقع بايديهم طفل قاصر ،مريض ، عجوز، بل حتى كانوا يقتحمون المنازل ليلا من غير مراعاة لحرمة البيت للبحث عن من يجبرونه على التطوع أي لازم يطوع ، المهم يذهب الى محرقة الحرب ، بينما اليوم جاءت تلبية النداء ذاتية وايمانية وبعمق جماهيري منقطع النظير حتى ان بيان المرجعية قلب كل الموازين والخطط السعودية التركية القطرية الاسرائيلية واطراف اخرى لا اسميها حفاظا على وحدة وطني .
من يهرب ولم يتطوع في الجيش الشعبي مصيره الاعدام واليوم من لايذهب هو يخجل من نفسه بل ان هنالك من تطوع وهو غير قادر على حمل السلاح المهم تلبية النداء
سابقا كان البعثيون يزجون بالجيش الشعبي الذي يشكل من ابناء مدينة الكاظمية في الخطوط الامامية للجبهة بينما الاعظمية في الخطوط الخلفية وعلى هذا قس واعلم ماذا جرى علينا في زمن الطاغية .
هنا اود التوضيح بخصوص امر مهم الا وهو ان من يتطوع في الحشد الشعبي الغاية هي الانتصار على الدواعش وليس الاستشهاد ، نعم الشهادة افضل طريق لجنة مضمونة ولكن ان استطعنا تحقيق النصر وباقل خسائر فهذا ليس باقل من درجة الشهادة ، ولكن جاء الامتياز الالهي لمن يسقط شهيدا حتى يبذل الغالي والنفيس في المعركة المقدسة وليعلم انه قادم على حكم الهي يجعله في الدرجات الرفيعة في الجنة وهذا يخص كل من يتطوع فانه يحمل في قلبه ايمانا حقيقيا لا يفكر بدار الفناء.
حكاية من حكايات الجيش العفلقي ليعلم من لايعلم احدى الوسائل التي كان يقوم بها العفالقة من اجل القاء القبض على من لا يتطوع .
ايام الطاغية كانت هنالك شحة في بعض انواع السكائر وكان افضلها سكائر سومر بعلبتها الزرقاء والمحسنة علبة سوداء ، وقفت سيارة حمل 2 طن وسط السوق وهي محملة بصناديق سكائر سومر وبدا يصيح السائق سكائر سومر بالتسعيرة الرسمية فتجمع الشباب والشيوخ والاطفال فطلب منهم ان يقفوا بشكل منتظم وما ان تجمع العشرات حتى وقفت سيارات الاوباش البعثيين وقاموا باقتيادهم الى معسكرات الجيش الشعبي .
الطاغية دعاهم فلم يلبوا النداء فاستخدم اجهزته القمعية لتنفيذ اوامره
السيد السيستاني دعاهم وهو لا يملك أي جهاز سوى قلوب المؤمنين فجاءت التلبية جماهيرية مليونية
فشتان بين الجيش الشعبي والحشد الشعبي
https://telegram.me/buratha