المقالات

ولا كلام .... تتكلم

1561 2014-06-20

الحاج هادي العكيلي

لا تجادلنا ونحن تحدثنا سابقاً عن تردي الوضع الأمني في العراق وخاصة في بغداد والانبار ونينوى وديالى وتكريت دون أن نجد أذان صاغية لذلك ، مأخذ الأمور كونك القائد العام للقوات المسلحة ، مما أدى إلى تمزق الوحدة الوطنية ، فكان الهجوم على الموصل جرس إنذار لك ولكل اعو انك الذين خالفوا المرجعية في الانتخابات .
أن الهجوم الإرهابي على الموصل لم يوحد العراقيين كما يدعي البعض ، بل الذي وحد العراقيين على مختلف توجهاتهم هي المرجعية الدينية عندما أعلنت الجهاد الكفائي ، فصهرت جميع الأجندات السياسية والشعبية في بوتقة واحدة على طريق القضاء على الإرهاب .فقد تخطى العراقيون خلافاتهم وعبروا الحواجز الضيقة التي صنعتها الأحزاب والكتل الطائفية ويهرعوا إلى مراكز التطوع ، فكان جل همهم الذود عن الوطن .
إن نداء المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني ( دام ظله الوافر ) أدى إلى خروج المارد الجماهيري بهذه القوة الكبيرة فعزز معنويات الجيش العراقي ، واسقط بهلوانات القائد العام للقوات المسلحة ، فكان حدث هام في الحياة السياسية العراقية واحدث ردة فعل عند الخونة والمتخاذلين على وحدة العراق أرضا وشعباً من السياسيين العراقيين التابعين إلى الحكومات الإقليمية والمنفذين للأجندات الأجنبية . 
لقد أيقظت فتوى السيد السيستاني القائد العام للقوات المسلحة وجماعة الولاية الثالثة من سبات كانوا فيه ، وضمائر تبحث عن الكراسي ، لتعيد الأمل في جيشنا الغالي ليقوم وينهض من جديد ، ويقول للعالم اجمع .... إنني موجود في سوحي المعارك ولم انهزم ... فقد انهزم الخونة والمتخاذلين وأسقطت الأقنعة ، وكشفت العورات ،، وبان حجم كل سياسي ، وقيمته الحقيقة ، فيا ترى هل مازال السياسيون في منازلهم في المنطقة الخضراء أم إنهم خرجوا ليقاتلوا بشرفا مع أبناء بلدهم الذي ملئ كروشهم بخيراته وأمواله ، أم إنهم هربوا ، وهربّوا عوائلهم إلى إقليم كردستان أو الخارج ، خوفا من دخول داعش إلى الخضراء ، وتحويلها إلى صحراء .

أن المرجعية الدينية العليا لا تحتاج أن يشكرها أحداً على جهودها بإصدار الفتوى ، لان تلك الفتوى جاءت لنصرة الجيش العراقي الذي بات يسقط ضحية القيادات الفاشلة وانعدام الكفاءة في المناصب العسكرية العليا ،، والمسؤولية كلها تقع على عاتق القائد العام للقوات المسلحة وهو الذي يجب إن يتحمل هذا الفشل .فلا يعتقد أحد أن الفتوى جاءت لدعم المالكي التي تسعى الجهات الإعلامية التابعة له أن تجير الفتوى لصالحه سياسياً لتبين للشارع العراقي دعم المرجعية له ، حيث أن المرجعية رافضة لسياسة المالكي التي لم تجلب للعراق سوى الفشل والدمار وأزمات لا حدود لها .
الغريب في الآمر إن تلك الفتوى جاءت من اجل الجميع وليس من أجل أحد الذي يحاول أن يجيرها لصالحه ، فعليه أن يسكت ولا كلام يتكلم بخصوص المرجعية الدينية ، لأنها غير راضية عليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك