المقالات

المعارك كر وفر لا كر وفرار

1402 2014-06-12

رحيم الخالدي

المعارك كر وفر، ومن ابجدياتها وكما تعلمناه في دروس القتال، فأنه يحتاج الى الخبرة والمعرفة بفنون القتال، من خلال التدريب المنظم، اضافة الى القادة الكفوئين، وهنالك من نجح في ادارتها في الدورة الاولى من عمر الحكومة العراقية الديمقراطية، ووزارة الداخلية مثالا.
تناقلت القنوات فرار القادة المسؤولين عن ادارة العمليات بالموصل، وترك المقاتلين وحدهم يقاتلون الارهاب الاعمى الذي اجتاح مدينة الموصل، وان دل انما يدل على الجبن والخيانة لتلك القيادات، التي كان من المفروض، ان لايتم تسليمهم ارواح العراقيين بهذه السهولة، وهم بالامس كانوا يطمئنون بأن الوضع مسيطر عليه.
تجاهل المعلومات الاستخبارية المؤكدة، يدل على الجهل المتغلغل في عقليات تلك القيادات، وكما حصل سابقا من فرار الارهابيين من سجن ابو غريب، كان خبر التجمعات الارهابية عند المسؤولين قبل وقوع الحدث بأسبوع، والخرق اليوم لايمكن نكرانه! لان الارهابيين عرفوا كيفية استغلال الفرص، والحكومة منشغلة في التفاهمات حول تشكيل الحكومة القادمة، وكان من المفروض ان تُشكل تحت سقف الائتلاف الوطني، والذي يمثل الكتلة الاكبر في البيت الشيعي، لكنه آثر الا ان يكون بمعزل عن الائتلاف، ويسير قدما نحو الولاية الثالثة، وهذا بالطبع يعتبر مأخذا على التفتت في البيت الشيعي مستقبلا .
تشكيل الحكومة القادمة، يبدأ من الائتلاف ومشاركة كل الاطراف في العملية السياسية، وانتاج الفريق القوي المنسجم، بشراكة الاقوياء، والسير نحو وضع النقاط على الحروف، وتفعيل القانون، وعدم التخل فيه ليكون اِنموذَجا يحتذى به .
تفعيل مادة الارهاب، والشد من عضد القوات الامنية، وتفعيل الخط الاستخباري، واستقدام القادة الميدانيين ذوو الخبرة، وفصل كل من ثبت تورطه بالارهاب، واحالته على المحاكم العسكرية، واعادة الهيكلة، والاتجاه صوب تسليح القوات العراقية، من كل دول العالم وليس امريكا فقط، لان امريكا اخلت بالاتفاقية الامنية المبرمة معها، وهذا واضح للعيان من خلال عدم تعاونها، برفد الحكومة بكل التحركات الارهابية التي حصلت مؤخرا في المناطق الغربية والحدودية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك