المقالات

قانون الطوارئ .. لرمي الفشل على الآخرين

2057 2014-06-12

صباح الرسام

عودتنا حكومة الفشل والأزمات برمي فشلها على الآخرين وهي دائما ترفض المشورة والنصيحة خصوصا في الملف الامني وتعتبر الناصح لها بانه عدوها وليس ببعيد عندما انطلقت تصريحات صقور دولة القانون وقالوا ان الجميع دواعش يقصدون الداعمين للقوات الامنية والذين كانوا سندا لرئيس الحكومة وانقاذه من السقوط والتنحية واتهموهم بسبب ابداء النصيحة ، وكان هذه التصريحات عندما تصوروا ان رئيس الحكومة المنقذ الاوحد وسيحرر الفلوجة ، وأنانيتهم جعلتهم يرفضون النصيحة والمشورة لانهم ظنوا بان الناصح سيشاركهم في النصر المزعوم ، وها هي الفلوجة ما زالت تحصد ارواح عناصر القوات الامنية بدون أي تقدم او نصر ولا نعرف متى ستتحرر من الارهاب .
ان طلب رئيس الوزراء من مجلس النواب بأقرار قانون الطوارئ يثير الدهشة والاستغراب ، فقد نسى رئيس الحكومة انه ضرب البرلمان بعرض الحائط عندما اعلن انه سيعمل بدون الرجوع للبرلمان واتهم رئاسته بالأرهاب ، ومنذ متى والحكومة تسمع او تقبل ما يصدره مجلس النواب ، من خلال مراقبتنا لم نرى الحكومة تعير اهمية لمجلس النواب في خططها وتحركاتها وهجومها او انسحابها او فشلها ، ان كان مجلس النواب له صلاحية قانونية وحس وطني وله امكانية فعلا ، فعليه محاسبة القادة الامنيين وفي مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة باعتباره المسؤول الاول عن الملف الامني ، والذي يدعي دائما بانه وفر الأمن بالقضاء على الارهاب !!! وقد صدق لا وجود للارهاب .

سوف نرى المتملقين والجهلاء وخصوصا المنتفعين يبررون الانهيار الامني باتهام مجلس النواب بانهم يريدون اسقاط المالكي وما دخل مجلس النواب في سقوط محافظة كبيرة بحجم الموصل هل ان مجلس النواب قادة الفرق العسكرية او الألوية او قادة افواج ، وسيتبجحون بان اعضاء البرلمان لا يتركونه يعمل متناسين ان الملف الامني كله بيد رئيس الحكومة المسكين الذي يدير عدة مناصب رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الامن القومي ووزير الامن الوطني ، فمن هو المسؤول عن الملف الامني ، ان لم يتحمله صاحب المناصب الامنية فمن يتحمل هذا الفشل الامني ؟؟؟ هل يتحمله وزير التربية أو وزير الزراعة .
الخلاصة سقوط الموصل سببه التهاون بالقضاء على الارهاب في الفلوجة مما جعل الارهاب يستأسد ويتجاسر ، وهذا التهاون جعل القوات الامنية الشجاعة تفقد العزم بسبب عدم مصداقية قيادتها في التعامل مع الملف الامني بمهنية ، وقد اتخذت من الملف الأمني دعايات انتخابية ومكاسب سياسية من أجل الولاية الثالثة ، مما جعل قواتنا الامنية الشجاعة التي تمتلك الرغبة بالقضاء على الارهاب تفقد الكثير ، وبدون حسم وهذا يعني اننا نملك قوات امنية شجاعة بأمكانها الحسم وبفترات قياسية ولا ينقصها الا الأوامر لكي تقضي على داعش وابو داعش لكن الخلل كما اسلفنا بالقيادة ، فلا ترموا الفشل على مجلس النواب في فشلكم فانتم الآمرون وانتم الناهون الذين ضربتم البرلمان بعرض الحائط فانتم تشرعون وتنفذون بدون الرجوع الى البرلمان ، وطلب اقرار قانون الطوارئ لجعله محل اتهام للتغطية على الفشل الامني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك