المقالات

( افواه التغيير) السلاح الاميركي ضد من ؟


احمد نعيم الطائي

زودت اميركا المعارضة السورية بالاسلحة الفتاكة وغير الفتاكة بحسب تصريح سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس الاميركي اوباما الجمعة 6-6 حيث قالت " إن الولايات المتحدة اتخذت خطوات مهمة في سوريا بتقديم مساعدات "فتاكة وغير فتاكة" إلى المعارضة السورية غير المتطرّفة. هنا نتسأل اولا لماذا في هذا الوقت زودت اميركا الجماعات المسلحة في سوريا بهذه الاسلحة التي تتفوق تقنياً على الكثير من الاسلحة التي يستخدمها الجيشين السوري والعراقي ، التوقيت جاء بعد الانتخابات السورية وتصاعد الهجمات الارهابية المنظمة النوعية في العراق والتي تحتاج الى السلاح المتطور لادامة القتال والفوضى بالعراق وسوريا ،

فاميركا تدعم الجماعات الارهابية بشقيها السلفي والاخواني لكن عن طريق سوريا بحجة دعم المعارضة السورية فتصل حصة العراق من هذه الاسلحة الى زعماء التنظيمات الارهابية المتمركزة بالمناطق الغربية العراقية ، انها ليست ازدواجية في التعامل الاميركي كما تصفها بعض وسائل الاعلام بل هي اجندات مدروسة تخطط لها غرف خلق الازمات الاميركية لابقاء العراق ضعيفاً مفككاً تأكل بجسده الخلافات والصراعات الطائفية والقومية والسلطوية من اجل ادامة بقاء الزمر المتطرفة تقاتل شعوبها وتتقاتل فيما بينها وتجذب زمرها من غير العرب في الغرب او اميركا وتضعف دول وتشيع الفوضى فيها لتسهم في تحقيق معالم جديدة للسياسة الاميركية في المنطقة العربية بما يضمن مصالحها والحفاظ على امن حليفتها اسرائيل ..

وثانيا لماذا لن تزود اميركا العراق بالاسلحة والمعدات التقنية المتطورة لاسيما العراق واميركا سبق ان وقعا على استراتيجية بعيدة الامد للتعاون وللدفاع عن امن ومصالح العراق في السابع عشر من شهر تشرين الثاني 2008، ودفع العراقيين لاميركا عشرات المليارات من اجل التسليح والتدريب لكن لن يتحقق على ارض الواقع الا المماطلة والتسوييف في حين واجه ويواجه العراق وحيدا العديد من التحديات والانتهاكات والاعتداءات الكبرى التي يتعرض لها كالتجاوزات الكويتية على اراضينا ومياهنا الاقليمة والتدخلات السافرة التي تصل الى حد اعلان الحرب من قبل السعودية وقطر والبحرين ومساهمة الاردنيين والاتراك في ادامة الصراعات التي وجدت في الساسة الاكراد وبعض العراقيين من رجال دين وسياسين وقبليين انتهازيين الحاضنة المناسبة لتمرير المخططات التي تستهدف تعطيل الحياة وايقاف النهوض بالعراق وبدوافع طائفية بحته تستفاد منها الولايات المتحدة ، بالنهاية ومع استمرار نزيف الدم بالمنطقة ستدار عجلة السلاح الاميركي لتسحق حلفاءها التقليدين بدءاً بالامراء السعوديين وغدا لناظره قريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك