سامي جواد كاظم
للاسف الشديد تجاهل اغلب حكومات العالم عامة والاسلامية خاصة مايجري في البحرين والياس مفروغ منه من الامم المتحدة ومنظماتها العرجاء والعوراء فانها لاتنظر الى ما يقوم به اقزام ال سعود مع اقزام ال خليفة بحق الشعب البحريني المسالم ولو ان هذا الشعب حصل على اسناد خارجي كالذي يحصل عليه داعش والنصرة من السعودية وقطر وتركيا والاردن لكانت البحرين مثل سوريا ، الا ان ثورتهم مسالمة تطالب بحقوقهم المهدورة والمغتصبة من قبل ال خليفة .
ولان البعض يحاول اعطاء صبغة الطائفية على الثورة من خلال استهداف الرموز الشيعية في البحرين للايحاء للغير بان الشيعة هم من ثاروا ضد ال خليفة ولكن واقعا ان الشعب البحريني بكل اطيافه هم من ثاروا رافضين حكم ال خليفة ولكن ماذا يفعل الشيعة اذا كانوا هم الاغلبية ؟ والامر الاخر هو الرد الخليفي على الثورة فقد استهدفوا الابرياء من الاطفال والنساء بحيث رائحة قمعهم الكريهة ازكمت النفوس وتجاهلتها امريكا ومن بمعيتها وذلك لاعتيادها على شم هكذا روائح .
جاء موقف شيخ الازهر الطيب جدا من ما يجري في البحرين ليصفع ال خليفة على وجههم وال سعود على قفاههم فقد أدان شيخ الازهر الشريف الشيخ أحمد الطيب، الاجراءات القمعية التي يقوم بها نظام آل خليفة ضد المواطنين الشيعة في البحرين وطالب آل خليفة بالتعامل برحابة وسعة صدر أكثر مع المعارضة البحرينية. كما أبدى قلقه العميق من تكريس نموذج خاطئ من تعامل الحكومات مع منتقديها من أبناء نفس الدين و البلد في العالم الاسلامي.
كلام الشيخ الطيب جاء خلال زيارة للعاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في "مؤتمر حوار الاديان والثقافات" الذي عقد اواخر الشهر مايس في العاصمة البحرينية المنامة.
وأضاف شيخ الازهر: أن المذهب الشيعي الاثنى عشري طبقاً لفتوى الشيخ شتلوت يعد خامس المذاهب الاسلامية المعترف بها، و لا ينبغي حصول اقتتال بين الاخوة و قمع الشيعة بهذا الشكل، و أن ما يقوم به نظام آل خليفة يعد شذوذا عن النهج الاسلامي و العرف العربي .
وأن هكذا تصرفات لا تصدر حتى من المتوحشين و تعتبر وصمة عار في العالم الاسلامي تسبب في تشويه صورة الاسلام في أنحاء العالم، حتى صار يقال بأن الانظمة الحاكمة في البلدان الاسلامية لا ترحم النساء والاطفال الذين ينتمون الى نفس الدين و الوطن.
في المقابل أبدى "عبدالله بن خالد آل خليفة" رئيس اللجنة العليا للامور الاسلامية البحرينية امتعاضه الشديد من كلام شيخ الازهر و قال : أن كلام الطيب كان سخيفاً ولا يمت الى الواقع بصلة. مما جعل الشيخ أحمد الطيب يترك الجلسة ويعود الى القاهرة قبل انطلاق المؤتمر. يذكر أن وسائل الاعلام العربية والبحرينية تعمدت حجب كلام شيخ الازهر كلياً واستبدلت ذلك بنشر مقاطع محرفة من كلام الشيخ.
تجدر الاشارة الى أن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها شيخ الازهر المنامة خلال السنة الماضية، حيث تسعى المنامة من خلال اقامة هكذا مؤتمرات التقليل من الانتقادات العالمية الموجهة اليها بسبب قمعها الوحشي للمعارضة السليمة في البحرين ـ المصدر جريدة افاق المصرية .
شعب البحرين بحاجة الى كلمة صادقة من حكومات صادقة باتجاه مبادئ الاسلام الصادقة ان كانوا يعتنقون الاسلام دينا والا غير ذلك فالسكوت على ما يجري في البحرين فانه بعيد عن الاسلام.
https://telegram.me/buratha