المقالات

بين الديمقراطية والديكتاتورية خطوة قدم


قلم رحيم الخالدي

العراق اساس التطور والتقدم لكل بلاد العرب، والثورات تنطلق منه ليقلدها الباقين، متأخر بعشرين سنة على اقل تقدير، او تزيد على الربع قرن، ولنا في الثورة الشعبانية خير مثال، في عام1991 عندما انتفض الشعب العراقي ضد الطاغية صدام، لو لا تدخل العرب المستعربة في اللحضات الاخيرة، خوفا من النظام الديمقراطي انذاك لئلا تهتز عروشهم، ولاننسى ابو الاحرار اساس كل الثورات في العالم .

بالامس القريب حصلت انتخابات لمجالس المحافظات، وكانت النتائج تقدم كتلة المواطن منفردا، حيث ضاعف اعداد اعضائة في كل محافظات العراق، ونال مراكز متقدمة، وكان الكاسح لو لا خيانة البعض، من ضعفاء النفوس الذين تم شراء ذممهم، من قبل السلطة الحاكمة، فأحدث شرخا في بعض المحافظات، وخسر من كان يراهن بالنجاح، والتشمت بالمنافس القوي له، مادفعه لاعداد العدة في هذه الانتخابات النيابية، واستعماله كل الامكانات المتاحة، من استغلال المال العام، والسلطة، وكل مايمكن ان يحقق له انجاز، لانه يعلم ان ايامه شارفت على الانتهاء.

وما يثير الشك والريبة !! ان النتائج في هذه الانتخابات؟ كانت متفاوتة بين مستند وآخر، وهذا وضعهم في موقف محرج! ولو تابعت ساعة اعلان النتائج! كان الذي يلقي النتائج، على وسائل الاعلام، كان مرتبكا جدا، لدرجة ان المعلن لم يصدق النتائج، وهذا مؤشر خطير جدا .
من يريد التزوير يجب ان يكون محترفا، وان عملية استبدال الصناديق، وتدخل القوات العسكرية في امر المفوضية والمراقبين، كان أمراً مريباً ايضا، من خلال الصور التي تم عرضُها على شبكات الاعلام والصحافة، واللقاءات التي تمت على مدار الايام الفائتة، اثبت وبالدليل القاطع حدوث التزوير، والامر الاخر الذي يدهش! ان هنالك اشخاص، تم احالتهم الى القضاء، لثبوت تورطهم بالتزوير، وعلى القضاء عرض اقوال هؤلاء للعلن، ليعلم الشعب من كان وراء هؤلاء، الذين باعوا ضمائرهم، كان من المفترض ان يكونوا محايدين، لانهم صادروا حرية وارادة الشعب .

التزوير والتلاعب بالاصوات، يعني بقاء الفاسد، والشعار المرفوع هو التغيير، فكيف سيغير من زور النتائج، وسرق الاصوات، وكيف سيكون امينا، وهو وراء كل هذا التلاعب، وماهو دور القانون ازاء هؤلاء، ناهيك عن الدماء التي سالت دفاعا عن العملية الديمقراطية، ولتثبيت اسسها على ارض الواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك