المقالات

عاشق من بعيد

1424 2014-05-10

علي لطيف الدراجي

في كل زمن يصبح فيه التدهور والتشتت عنوان نجد انفسنا في حاجة الى المنقذ ومن ثم نحبس الأنفاس لنرقب مايخفيه في قلبه وعقله ، ولعل الحديث الان بات نوعاً من الخيال الضارب في جذور الماضي لأن المنقذ اصبح حلماً بعيد المنال.
ولكن لو نظرنا قليلاً بعين التفاؤل سنجد ان رحم المعاناة تستطيع ان تنجب مثل هذا الشخص ليقلب كوابيس الظلام الى حقيقة من النور.
منذ فترة ليست بالقصيرة وانا ارقب ذاك الانسان .. عبد الفتاح السيسي .. نعم الانسان قبل رجل المهام .. بخطوات قدميه الواسعتين وهدوئه الذي يشوبه الغضب العاطفي ، في خطبه مع قيادات الجيش والنخب الثقافية والعلمية والرياضية والنسوية ، احياناً ارى فيه الشاعر والاديب واحياناً الحكيم وايضاً المعلم والمربي واحياناً القديس واحياناً الاب والقائد والمفكر.
تابعته في لقاءه مع الاعلاميين المصريين الذي استمر اربع ساعات ونصف الساعة وكان يجيب على كل سؤال بطريقة الطالب " اللي مذاكر كويس" ويعطي في كل عبارة درس غير مشفر ، وتابعته في برنامج الطريق الى الاتحادية عبر قناة اون تي في مع الاعلامي ابراهيم عيسى ولميس الحديدي وتحدث عن ملفات هامة على مستوى الامن والطاقة والتعليم.
في كل مرة اجده يتحدث من موقع القوة ليس فقط لأنه رجل عسكري ويمكن يتبادر سؤال ما وتقولوا بالمصريه " ليه" ؟؟ عارفين ليه .. لان حالة الفهم والاستيعاب للواقع المصري لديه بلغت مستوى عالي جدا ، اضافة الى القدرة والامكانية والايمان بقوة الشعب المصري لخلق التغيير. والاهم من كل هذا دافع الحب الذي يفضحه في كل مرة لوطنه واهله ومستقبل مصر الذي انتشله في اهم لحظات التاريخ.
لاتزال كلمات تلك السيدة المصرية التي فقدت ابنها باقية في مخيلتي وهي تقول للسيسي"انا مش طالبه منك غير الامان .. الامان ياريس .. لأن بدون الامان مش حنقدر نعيش".
انا لاراه منكسراً رغم التعب والمسؤولية لابل ارى فيه وثبة القائد ومعرفته الجيدة لحجم الواجب وعبقرية فذة قل نظيرها ودائماً وابداً يتقاسم العشق مع مصر ويتقاسم الحب والوطنية مثلما يتقاسم رغيف الخبز مع الفقير.
لو نتابع السيسي معاً في هذه اللحظة الفارقة سوف نعرف حتماً ان مصر ستعود من جديد لأن مصر مع السيسي في ايدٍ امينة.
هكذا اجده .. نعم انا لست مصرياً ولست بمحب وانما انا عاشق لمصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك